تتفقد باحثات نفسيات من جمعية حماية بجدة خلال اليومين المقبلين، الرضيع (سعيد) المحروق من قبل عائلته والمنوم في قسم الحروق بمستشفى الملك عبدالعزيز، ودراسة حالته ووضع الأسرة بعد أن سجلت رسميا لديها بحالة عنف لإعفائها من رسوم العلاج في مستشفى الملك عبدالعزيز بقسم الحروق. وقالت ل«عكاظ» مصادر مطلعة، إن جمعية (حماية) طلبت مقابلة أم سعيد، التي تحججت بعدم قدرتها على ترك رضيعها في المستشفى وهو بهذه الحالة، وأشارت المصادر إلى أن نتائج التحقيقات من الجهات المختلفة هي من تتأكد من العنف الذي وقع على الرضيع. وكانت التحقيقات الأولية في الحادثة، قالت إن الأم ادعت أن شقيقتها (10 سنوات) هي من حرقت الرضيع، لكن التحقيقات أكدت أن هذه الشقيقة هي الأخرى احترقت في نفس اليوم، وبررت ذلك الأم ذلك بقولها «كانت تشاهد التلفاز وحرقت نفسها ثم هربت ليحترق الرضيع ولم أكن حاضرة في الموقع». وعلمت «عكاظ» من مصادر أمنية مطلعة، أن شرطة جدة حققت مع الأم في المستشفى، التي أكدت في أقوالها أنها تتهم أخت الرضيع من أبيه (36 عاما) بتنفيذ الجريمة لكنها لا تملك دليلا على ذلك. من جانبه، أكد الاستشاري والطبيب المعالج للرضيع (سعيد) الدكتور أحمد بخش، أن الطفل مصاب بالحروق بسبب مكواة ملابس من الدرجة الثانية والثالثة، في أربعة مواقع هي الوجه والرقبة واليدين والكفين، مشيرا إلى أنه لا نستطيع التكهن بمستقبل هذه الحروق ولا نستطيع الجزم بأنها قد تحتاج إلى عمليات تجميل أو لا، كما أن الخدمة الاجتماعية على تواصل دائم بأم الطفل وبشكل دوري وكتابة تقارير يومية عنه.