فتحت شرطة جدة تحقيقا في واقعة تعرض الرضيع اليمني لحروق في جسده، في وقت كشفت التحقيقات تعرض شقيقة الرضيع أيضا لحروق، رغم أن والدتها اتهمتها مسبقا بالتسبب في احتراق شقيقها بالخطأ، لكن الأم بررت احتراق ابنتها هي الأخرى بالقول «كانت تشاهد التلفاز وحرقت نفسها ثم هربت ليحترق الرضيع ولم أكن حاضره في الموقع». وعادت الأم لتدعي على أخت الرضيع من أبيه التي تبلغ من العمر 36 عاما، بالتسبب في الحادثة، إلا أنها اعترفت أنها لا تملك دليلا قاطعا على ذلك، مشيرة إلى أنها لا ترغب في التعمق في الواقعة وتريد فقط علاج رضيعها المنوم في قسم الحروق بمستشفى الملك عبدالعزيز، مبينة أن هناك مشاكل أسرية مع أبناء زوجها المتوفى. وأشارت الأم إلى أن هناك من نقل رضيعها لمركز خاص رفض علاجه حسب قولها، ثم تم نقله إلى مستشفى الملك عبدالعزيز. من جانبه، أوضح الاستشاري والطبيب المعالج للرضيع (سعيد) الدكتور أحمد بخش، أن الرضيع أحضرته الأم إلى طوارئ المستشفى عند الساعة 12 مساء الجمعة الماضية، واتضح أنه مصاب بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة بسبب مكواة ملابس، في أربعة مواقع هي الوجه والرقبة واليدين والكفين، فقام الفريق المعالج في الطوارئ وقسم التجميل على الفور بالاتصال بالاستشاريين المناوبين لمباشرة العلاج، وقد تضاربت أقوال الأم في البداية إذ أكدت أنه قام بإحراق نفسه، ولكن منظر الحروق يؤكد عكس ذلك ولا يتماشى مع مواقع الحروق، ثم عادت وذكرت أن شقيقته التي تبلغ 12 عاما هي من أحرقته بالخطأ. وبين بخش أنه تم التعامل مع الحالة بأنها عنف أسري، وأصبح من المحتمل أن أحدا اعتدى عليه، لذلك يحتاج إلى رعاية خاصة، حيث تم إبلاغ دار الحماية الاجتماعية والشرطة بالحادثة، وتم علاجها رغم عدم أهلية المريض للعلاج حسب تعليمات وزارة الصحة، إلا أن الحالة تستدعي التدخل العلاجي على الفور فتم علاجها، مشيرا إلى أن حالة الطفل حاليا مستقرة لكنه يحتاج إلى رعاية خاصة. وأوضح أن قسم الخدمة الاجتماعية، وجه خطابا لدار الحماية ولم يجد تجاوبا، وتبين من الدراسة التي أجريت أن الأم لديها سبعة من الأطفال وتعيش مع أبناء زوجها المتوفى منذ أشهر بالسرطان، وأضاف مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداوود أنه تم توجيه إدارة مستشفى الملك عبدالعزيز بسرعة إنهاء إجراءات الرضيع ونقله من الطوارئ لقسم مختص بالمستشفى، على أن تتكفل وزارة الصحة بعلاجه. وقال «الحالة حضرت إلى طوارئ المستشفى وطلبت العلاج وكونها أجنبية لم تكن ضمن أهلية العلاج، ولكن لصعوبة الحالة تم استقبالها والتعامل معها ومعرفة درجات الحروق».