اعترف حدث برماوي "14 عاماً" بمشاركة شقيقيه في اغتصاب طفل بنجلاديشي "8 سنوات" وقتله، بعد 11 شهراً من الإنكار. وعلمت "سبق" أن الجاني سوف يصادق على اعترافاته بالمحكمة العامة خلال يومين. ويمثل الجريمة قبل الحكم فيها شرعاً. وتعود تفاصيل الجريمة التي انفردت بنشرها "سبق" إلى 4 محرم 1433 حينما كشف تحليل الحمض النووي DNA والبصمات التي رفعت من على جثة متحللة عُثر عليها في منطقة جبلية بحي جياد، وقتل طفل بنجلاديشي على يد ثلاثة أشقاء من الجنسية البرماوية. وخلال الفترة الماضية التي تزيد على 11 شهراً كان الجناة الأشقاء بسجن الأحداث بجدة وبعد تكثيف التحقيقات ومواجهتهم اعترف أحدهم "14 عاماً" أنهم اغتصبوه لكن هو من قام بخنقه ورميه من فوق النفق حتى يضلل رجال الأمن بأنه سقوط عرضي وليست جريمة جنائية. وكانت القضية بدأت حينما عثرت الجهات الأمنية بمكةالمكرمة، ممثلة في الدوريات الأمنية وفرق البحث والتحري الجنائي والأدلة الجنائية والبصمات والطب الشرعي وضباط الاستلام بمركز شرطة أجياد, على جثة متحللة فوق أنفاق الملك فهد الخاصة بحافلات النقل الجماعي الموسمية القريبة من فنادق المرديان بحي أجياد. وبمعاينة الطب الشرعي لم تتضح ملامح الجثة التي رجح أن يكون مضى على وفاة صاحبها أكثر من أسبوع عند العثور عليها، ليتم إيداع الجثة في الثلاجة بمستشفى الملك فيصل بالششة، ويتولى الطب الشرعي تحديد هويتها ووقت حدوث الوفاة وسببها. وفي التوقيت نفسه، تقدم مقيم بنجلاديشي ببلاغ يؤكد تغيب ابنه "8 سنوات"، متهماً أحد الأشخاص بأن له علاقة بتغيبه؛ ما جعل الجهات الأمنية تربط بين إجراءاتها والبلاغ؛ لتباشر التحقيقات بشكلٍ موسع وتقوم بعمليات بحث وتحرٍ عن الطفل وعن الجثة التي تم العثور عليها، واتضح عن طريق تحليل DNA أن الجثة تعود إلى الطفل المتغيب. كما كشفت التحقيقات أن الطفل تم اغتصابه في دورات مياه أحد المساجد بالحي من قِبل الجناة الأشقاء، وحينما أكد لهم نيته في إبلاغ أهله بما فعلوه، حملوه إلى أعلى الجبل، وقاموا بقتله خنقاً، ثم رُمي بالجثة، للتضليل على الجهات المختصة، وإظهار أنها قضية سقوط، بينما هي قتل بعد الاغتصاب. وباشرت القضية دائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة ومركز شرطة أجياد التحقيقات في حينها، وكانت نتائج تحليلDNA أثبتت أن الطفل تعرّض للاغتصاب الوحشي والقتل.