ناشد العديد من المواطنين في قرية خاط، جنوب شرقي المجاردة، أمير منطقة عسير فتح مركز شرطة أو نقطة تفتيش دائمة في قريتهم؛ تحميهم من "بلطجة" أفراد العمالة الإثيوبية، الذين انتشروا بشكل كبير، وأصبحوا يتجولون في حالة سُكْر، ويبيعون الخمر في الشوارع والأسواق. وقال الشيخ عبد الله بن ديدح العمري، شيخ قبيلة آل ماشي، ل"سبق": "لنا مطالبات ومعاملات رسمية منذ أكثر من ثلاثين سنة، نطالب فيها بوجود مركز للشرطة لدينا، والحاجة الآن أكبر لهذا المركز الأمني". وأضاف بأن "هذه العمالة انتشرت في هذه الفترة أكثر من أي فترة مضى، وخطرهم أمنياً ودينياً وخُلقياً لا يخفى على أحد". وأوضح: "حتى أنه لديّ مزرعة لا تبعد عن الشارع العام كثيراً، قامت مجموعة منهم بالسطو عليها أكثر من مرة، وطردوا عمالنا من المزرعة، ثم بقوا في المزرعة بحريتهم يمارسون ما شاؤوا من طقوس وفساد وإفساد، يسرحون ويمرحون في الغرف، ويُصنِّعون ما أرادوا". وتابع آل ماشي: "خاطبت أكثر من مرة المحافظة، التي وجَّهت الشرطة، لكن الأخيرة ترسل دورياتها الأمنية بعد البلاغ بفترة يكون قد تمكن خلالها الإثيوبيون من الهرب". وحذّر المواطن عبدالرحمن آل حوقان الحسيني من أن "انتشار هذه العمالة تحديداً بهذا الشكل المخيف بمختلف دياناتهم وأخلاقياتهم يدق نواقيس الخطر؛ فهم يتحركون في مجموعات كبيرة حاملين المطرقة والأسلحة البيضاء باستمرار، فيما تُثبت محاضر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن هدفهم هو زعزعة أمن البلد والقضاء على ما تبقى من أخلاقيات شبابنا". وقال: "أصبح المواطن منا يخاف على أهله وأبنائه في بيته من هذه الفئة التي لا يُردعها سوى القوة فحسب". وقال مواطن آخر: "شاهدنا بأعيننا من يتجول منهم وسط الشارع العام وهو في حالة سُكْر، وشاهدناهم كذلك يبيعون الخمر في الشوارع والأسواق، وكثيراً ما سمعنا عن مقاومتهم رجال الهيئة، بل الأخطر من هذا أننا نسمع بآذاننا أصوات إطلاق النار من أسلحتهم في أوقاتٍ كثيرة، وخصوصاً عند مداهمات الهيئة أوكارهم المشبوهة". وأكد: "حصل فعلاً إطلاق نار على رجال الهيئة، فانتشارهم في خاط مُريب، والأكثر منه هو انتشارهم في عقبة سنان الرابطة بين النماص بخاط والمجاردة، في ظل عدم وجود مركز أمني في هذه القرية أو جوازات". وأضاف: "مجرد مرور دورية أمنية لا يكفي أبداً؛ نحن نطالب المسؤولين في عسير، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، بفتح مركز شرطة بخاط، أو وجود نقطة تفتيش دائمة، وخصوصاً أنه تم سحب دورية الشرطة الدائمة التي كانت بشكل ثابت قبل سنوات مضت". وقد التقطت عدسة "سبق" صوراً عدة للعمالة الإثيوبية الموجودة في خاط، إضافة إلى عدد من المقبوض عليهم، وأوكار الخمر التي أتلفتها الهيئة في أوقاتٍ سابقة.