حصلت "سبق" على تفاصيل فصل معلمات اللغة الإنجليزية في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض، وعددهن 170. وتفاجأت المعلمات بوصول رسائل عبر البريد الإلكتروني على بريدهن الخاص من الشركة المتعاقدة مع الجامعة التي تعاقدت مع المعلمات العام الماضي لتدريس مادة اللغة الإنجليزية لطالبات السنة التحضيرية. وحصلت "سبق" على نسخ من الرسائل الإلكترونية تفيد بنقلهن لجامعة الحدود الشمالية، وفي حالة الرفض يتم الاستغناء عنهن نهائياً بسبب تعاقد الجامعة مع 400 معلمة أجنبية من مختلف الدول. وكان التعاقد تم مع المعلمات العام الماضي وعددهن 170 معلمة أمضين عاماً أكاديمياً كاملاً. وبعد نهاية العام الدراسي1432-1433ه وبداية العطلة الصيفية بدأت الشركات المشغلة الاستغناء التدريجي عن السعوديات على ثلاث دفعات. وكانت الدفعة الأولى في بداية العطلة الصيفية. وأما الدفعة الثانية فكانت في شهر رمضان المبارك. وأما الدفعة الثالثة وهي محل الإشكالية فقد بلغ المستغنى عنهن قرابة 30 معلمة سعودية, تم الاتفاق معهن في شهر رمضان للعمل في جامعة الأميرة نورة للعام الدراسي الجديد، ووقّعن عروضاً وظيفية. وقالت المعلمات المفصولات في رسالة تلقتها "سبق": "حيث إن تعاملاتنا تتم من خلال البريد الإلكتروني فقد تم إرسال بريد إلكتروني لكل موظفة منا يوم الجمعة 24 أغسطس الموافق 6 شوال 1433ه يرحب بنا في العام الجديد في جامعة الأميرة نورة ويبلغنا بموعد المباشرة وأوقات العمل للأسبوع الأول". وأضفن: "بالفعل توجهنا للجامعة يوم الأحد 26 أغسطس الموافق 8 شوال 1433ه ووقّعنا ورقة المباشرة, بعد ذلك حضرنا الاجتماع التمهيدي الذي يقام عادة الأسبوع الأول". وتابعن: "كانت الأمور طبيعية حتى يوم الثلاثاء 10 شوال حيث أرسلت الشركة بريداً إلكترونياً عبارة عن عرض وظيفي للعمل في جامعة الحدود الشمالية في عرعر أو فرعيها في طريف أو رفحاء". وقلن: "عند مناقشة المسؤولة صباح اليوم التالي عن هذا العرض وما إذا كان أرسل لنا بالخطأ أجابت بصحته". وأضفن: "وقد أُخبرنا بأن قرار الاستغناء عن جميع السعوديات هذا العام جاء من إدارة السنة التحضيرية في الجامعة، علماً أن جميع المعلمات المستغنى عنهم يحملن شهادات الماجستير والبكالوريوس وبتقديرات عالية". وعلمت "سبق" أن مجموعة من المعلمات المفصولات تجمعن عند مكتب مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل وبعد انتظارهن لأكثر من ساعتين لم تقابلهن واكتفت بتوجيه إحدى مساعداتها لمقابلة الطالبات وتحدثت مع المعلمات بصيغة التهديد والطرد. ووثقت الطالبات هذا اللقاء (وتحتفظ "سبق" بنسخة منه). كما توجهت الطالبات لمديرة الشركة التي تتعاقد معها ألجامعه وأثبتت مديرة الشركة أن ألجامعه هي التي فصلت المعلمات وليس الشركة. ووثقت المعلمات هذا اللقاء (وتحتفظ "سبق" بنسخة منه أيضاً)، وتوجهن لمديرة برنامج اللغة الإنجليزية للسنة التحضيرية التي أثبتت أيضاً أن ألجامعه هي التي فصلت المعلمات مع وجود الإثباتات على ذلك. واتصلت "سبق" بالمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي الدكتور محمد الحيزان الذي رفض التعليق عن القضية وطلب التواصل مع الجامعة نفسها. واتصلت "سبق" بإدارة الجامعة مرات عدة، وفشلت جميع المحاولات. كما حاولت الاتصال بالدكتورة أمل الطعيمي عميدة السنة التحضيرية والدكتورة هيلة الخلف مساعدة عميدة السنة التحضيرية، لكنهما لم تجيبا.