تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتطييب المسجد الحرام كاملا 3 مرات يوميا وذلك بطيب العود المبخر والذي يعتبر من أجود أنواع الطيب، حيث ذكر الدكتور يوسف الوابل مساعد الرئيس العام لشؤون الخدمات والمستشار الإداري أنه وبناء على توجيهات الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس المتمثلة بتهيئة المسجد الحرام بالطيب وجعل رائحته من أزكى الروائح فقد خصصت الرئاسة موظفين معينين يقومون بتطييب المسجد الحرام بالكامل بداية من دهن الكعبة بالعود وتطييب المسجد الحرام بالكامل بواسطة المباخر التي يتم تعميمها على كافة جنبات وأروقة المسجد الحرام حيث يتم جلب الطيب من الدول المنتجة لأفضل أنواع الطيب في العالم. هذا بخلاف تطييبها بعطر الورد والعود والمسك وماء زمزم المخلوط بالورد والذي يتم غسلها وتطييبها به مرتين في السنة. ويعتبر تطييب الكعبة ليس أمرا مستحدثا، بل هو قديم منذ صدر الإسلام، فقد جرت عادة المكيين بتطييب الكعبة في كل عام مرتين غالبا، فتطييبها من القربات إلى الله ككسوتها، كما صرح به الإمام النووي رحمه الله، ومن عادة السدنة أن يطيبوها بعد غسل باطنها بماء زمزم. فإن اتفق وجود الوالي على مكة حضر الغسل وتعاطاه بيده كقاضي القضاة وشيخ الحرم وبعض العلماء. وقد جعل عثمان بن عفان شيئا متعينا في كل عام للطيب والغسل.. وكان عبدالله بن الزبير يجمرها في كل يوم برطل من الطيب، ويوم الجمعة برطلين، وأجرى لها معاوية معلوم الطيب كل صلاة، وكان يبعث بالطيب والمجمر والخلوق في الموسم.. ولما حج المهدي العباسي سنة ستين ومائة طيب الكعبة خارجها وداخلها بالطيب الغالي، ومن أسفلها إلى أعلاها، ومن جوانبها كلها، بعد أن جردها من ثيابها وصعد على ظهرها بقوارير الطيب الغالي، فجعل يفرغها على جدار الكعبة في خارج ومن جوانبها كلها ، ثم أفرغ عليها ثلاث كسوات من قباطي وخز وديباج. وعن السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (طيبوا الكعبة فإن ذلك من تطهيره). إشارة إلى قوله تعالى (وطهر بيتي للطائفين) [الحج: 26].