تقاسم البائعون والمشترون عمليات الضغط على المؤشر السعري للنفط الخام خلال الساعات ال 12 الأولى من يوم أمس (الثلاثاء) محدثين ذبذبة ظهرت في إثرها شمعة تعرف فنيا ب«الدوجي» على التعاملات السعرية في إطار الساعات الأربع، إلا أن الضغط البيعي تمكن من تغطية مراكز بيع نجمت عن تشكل فجوة سعرية قدرها 0.41 سنت، بدأت من مستوى 43.28 دولار للبرميل وصولا إلى 43.69 دولار. السعر شهد بعد ذلك ارتدادا صاعدا دخل من خلاله مستويات تزيد عن 44 دولارا بعد إعلان الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس عن اتفاق محتمل يدعم أسعار النفط بين كبار منتجي الخام ويستمر لمدة عام واحد، وهى مدة أطول مما لمح إليها مسؤولون آخرون. في المقابل واصل المؤشر السعري لنفط «برنت» هبوطه في الساعات ال 12 الأولى من يوم أمس؛ ليعود إلى المستوى الذي تجاوزه صعودا منذ ثلاثة أيام بسبب ضغط بيعي هبط بالسعر إلى منتصف مستويات 45 دولارا، في إطار عملية هبوط متواصلة منذ إغلاق أمس الأول بشمعة يومية تعرف فنيا ب«الشاكوش المقلوب»؛ لكنه تعرض لقفزة سريعة دفعته إلى مستويات 46.31 دولار للبرميل وأبقته يتحرك في مستويات قريبة. يأتي هذا في ظل تقلبات سوقية شهدت تراجعات في الوفرة العالمية للنفط، قابلها بعد ذلك زيادة في إنتاج نيجيريا وصولا إلى 1.75 مليون برميل يوميا في ظل زيادة مخزونات الخام الأمريكية بنسبة 3.13 مليون برميل الأسبوع الماضي، ما أدى إلى انخفاض أسعار العقود الآجلة في نيويورك بنسبة 0.6% أمس الأول. وأوضحت وكالة «بلومبيرغ» أن النفط تأرجح منذ 11 أغسطس الماضي بسبب التخمين بأن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ستتوافق مع روسيا خلال الاجتماع المزمع عقده الأسبوع القادم في الجزائر لإعادة الاستقرار إلى السوق، بالتزامن مع تصريح الأمين العام ل«أوبك» محمد باركيندو أنه في حال التوصل لاتفاق سيعقد اجتماع استثنائي بين أعضاء المنظمة. من ناحية ثانية؛ أعلن وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة أمس أن الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد تقرر عقد اجتماع غير عادي لمناقشة الأسعار فور انتهاء اجتماع غير رسمي في العاصمة الجزائر الأسبوع القادم. وأوضح بوطرفة لإذاعة محلية أنه متفائل بأن المشاركين سيتوصلون إلى إجماع بشأن كيفية استقرار أسواق الخام خلال اجتماع الجزائر الذي سيضم منتجين من داخل «أوبك» ومن خارج المنظمة في الفترة من 26 - 28 سبتمبر الجاري. وتسعى الجزائر لتحقيق استقرار سعر النفط عند نحو 60 دولارا للبرميل، فيما زار بوطرفة قطروروسيا للحشد من أجل التحرك لتحقيق استقرار السوق. وخلال زيارته للعاصمة الجزائرية مطلع هذا الأسبوع بين الأمين العام ل«أوبك» محمد باركيندو أنه قد يعقد اجتماع طارئ إذا ما نتج عن مؤتمر الجزائر توافق في الآراء.