اتفقتا واشنطنوموسكو أمس على تمديد الهدنة في سورية 48 ساعة إضافية. وأعلنت الخارجية الأمريكية أن وزير خارجيتها جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف اتفقا على تمديد وقف إطلاق النار. وقال الجنرال فيكتور بوزنيخير من رئاسة أركان القوات الروسية، إن وقف إطلاق النار غير مطبق بشكل تام. مضيفا أن الفصائل المقاتلة خرقت الهدنة 60 مرة في الساعات ال48 الماضية. في وقت أفصح الائتلاف السوري المعارض أنه سجل 55 خرقا للنظام منذ بدء سريان الهدنة. وكشف الجيش الروسي أمس أن قوات النظام السوري مستعدة لانسحاب مرحلي متزامن مع انسحاب المعارضة من طريق الكاستلو (قرب حلب) اعتبارا من التاسعة من صباح اليوم. وأكد الجيش أنه قصف أمس الأول مواقع لتنظيم داعش شمال تدمر. وكان الكرملين قد أعلن أمس أن الهدنة هشة لكنها تمنح الأمل في الوصول إلى حل سلمي للصراع. وأضاف الهدف الرئيسي من الهدنة هو فصل المعارضة المعتدلة عن «الجماعات الإرهابية». فيما قال فيكتور بوزنيخير المسؤول العسكري الروسي لوكالات أنباء روسية إن رئيس مركز مراقبة وقف إطلاق النار التابع لروسيا في سورية بحث مع نظيره في الأردن أمس تمديد وقف إطلاق النار. من جهته، شكك رئيس المجلس الوطني في المعارضة السورية جورج صبرا أمس في نوايا الأسد في إنجاح الهدنة، وقال إنه لا يثق كثيرا في أن الهدنة التي توسطت فيها روسيا والولايات المتحدة ستصمد لفترة أطول من هدنة سابقة. وأضاف صبرا "ليس هناك كبير ثقة بأن هذه الهدنة يمكن أن تصمد أكثر من سابقتها" لافتا إلى أن إصرار النظام على التحكم في مسألة المساعدات يعرقل إدخالها إلى حلب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. واعتبر أنه من السابق لأوانه الحديث عن أي استئناف لمحادثات السلام وأن الأمر يتوقف على تنفيذ البنود الإنسانية في قرار وافقت عليه الأممالمتحدة العام الماضي. يأتي ذلك، فيما تنتظر قافلتان من المساعدات عبرتا الحدود التركية متجهتين إلى سورية في المنطقة الفاصلة بين حدود البلدين للحصول على تصريح بالتحرك صوب حلب، بينما يصر النظام أن تكون هذه المساعدات تحت سيطرته قبل دخولها إلى المدينة.