فيما تجددت الغارات على مناطق في مدينة حلب شمال سورية، اتفقت فصائل من المعارضة على ترتيب صفوفها، بإعادة تشكيل غرفة عمليات جيش الفتح. وذكرت مصادر محلية أنه تم تمديد الهدنة في دمشق والغوطة الشرقية، مضيفة أن ثلاث غارات جوية جديدة استهدفت مناطق في مدينة حلب، وأن القصف تركز على ساحة الحرية في حي بستان القصر بالمدينة. كما شملت حي صلاح الدين، في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة، دون توضيح حجم الخسائر التي خلفتها في صفوف المدنيين، موضحة أن النظام السوري وسّع قائمة أهدافه في حلب؛ إذ لجأ إلى التصعيد وقصف قرى عدة في ريف حلب الغربي. وأشارت المصادر إلى أن طيران الأسد استهدف بشكل مكثف طريق الكاستيلو، آخر طرق إمداد المعارضة إلى مناطق سيطرتها في حلب، وسط توقعات أن العملية تأتي في إطار عمل عسكري يهدف إلى حصار المدينة. من جهة أخرى، أعلنت قوات الأسد ووزارة الدفاع الروسية تمديد "نظام التهدئة" في العاصمة دمشق وريفها 48 ساعة إضافية. وكانت القيادة العامة لقوات النظام، أعلنت أول من أمس، تمديد سريان مفعول ما سمته نظام التهدئة ل24 ساعة في دمشق والغوطة الشرقية. مقتل 63 داعشيا ذكرت مصادر أن المدفعية التركية قصفت مواقع لتنظيم داعش في سورية، بينما شنت طائرات دون طيار أقلعت من قاعدة جوية جنوبتركيا، غارات على المتطرفين، مما أدى إلى مقتل أكثر من 60 داعشيا. وجاءت عمليات القصف ردا على إطلاق صواريخ بشكل متكرر من التنظيم على منطقة كيليس الواقعة على الحدود التركية، مما أدى إلى مقتل 18 شخصا منذ بداية العام الحالي. وأضافت المصادر أن 63 من أعضاء تنظيم داعش قتلوا في غارات الطائرات دون طيار والقصف المدفعي، موضحة أن أربع طائرات مسيّرة، أقلعت من قاعدة انجرليك الجوية التركية التي يستخدمها التحالف الدولي لشن غاراته على التنظيم، قتلت 29 من المتطرفين، ودمرت عدة آليات وخمسة مستودعات للأسلحة المتشددين. تفاؤل أميركي قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أمس، إن المحادثات مع روسيا وشركاء الولاياتالمتحدة في التحالف "تقترب من نقطة تفاهم" بشأن تجديد وقف إطلاق النار في سورية يشمل مدينة حلب. وجاءت تصريحات كيري قبل اجتماع مع نظيره السعودي عادل الجبير في جنيف، في إطار جهود دبلوماسية مكثفة لوقف تصاعد القتال، وإنقاذ محادثات سلام تقودها الأممالمتحدة بوساطة أميركية وروسية. وكان نظام الأسد أعلن الجمعة الماضي عن تهدئة مؤقتة في منطقة حول دمشق وفي محافظة اللاذقية، لكن كيري أوضح أن وقف إطلاق النار الذي توسطت الولاياتالمتحدةوروسيا بشأنه في 27 فبراير يجب أن يشمل أيضا حلب التي عانت وطأة تصاعد القتال. من جانبه، ندد الجبير بالتصعيد في القتال بوصفه "انتهاكا لكل القوانين الإنسانية"، وألقى باللوم في الضربات الجوية في حلب على قوات الأسد، داعيا الأخير إلى التنحي.