قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما اختصار زيارة إلى أوروبا للتوجه اليوم إلى دالاس بجنوب الولاياتالمتحدة إذ قتل خمسة شرطيين برصاص رجلا أسود أراد الانتقام من البيض، في حين تجمع الآلاف في مدن أمريكية عدة احتجاجا على عنف الشرطة. وفي حين شاركت أعداد كبيرة في تأبين الشرطيين القتلى تصاعد الغضب مع تنظيم تجمعات احتجاجا على مقتل التون سترلينغ في لويزيانا وفيلاندو كاستيل في مينيسوتا وهما أسودان برصاص شرطيين. وشاهد الملايين أشرطة فيديو تظهر آخر لحظات في حياتهما على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال نائب الرئيس جو بايدن أمس (السبت) «نشعر كأمريكيين بجرح بعد كل أعمال القتل هذه». وأضاف «علينا جميعا أن نتحرك ونتحدث عن الفروقات في نظامنا القضائي الجنائي، مثلما علينا جميعا أن ندافع عن الشرطة التي تحمينا في مجتمعاتنا كل يوم». وأشاد بايدن بالشرطيين القتلى اللذين قال إنهما انضما إلى الشرطة لأنهما آمنا بقدرتهما على تقديم المساعدة «ولذلك عندما استهدف رصاص قاتل قوة الشرطة في دالاس فإنه أصاب روح الأمة». ونظمت تجمعات حاشدة جرت بهدوء في عدد من المدن في نيو أورلينز وديترويت وبالتيمور وفيلادلفيا وسان فرانسيسكو وهيوستن وكذلك أمام البيت الأبيض في واشنطن. وكان أكبرها في أتلانتا في ولاية جورجيا إذ أغلق المحتجون شارعا رئيسيا. وفي فينيكس استخدمت شرطة مكافحة الشغب رذاذ الفلفل لتفريق حشد كبير أغلق عددا من الشوارع بعد رشق عناصر الشرطة بالحجارة والتهديد بإغلاق طريق سريع وتم توقيف شخص واحد على الأقل. وفي روتشستر في نيويورك أعلن رئيس الشرطة مايكل شيمينيلي توقيف 74 شخصا لإغلاقهم شارعا خلال تجمع بدا هادئا، من جهتهما، ألغى المرشحان إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية الديموقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب تجمعاتهما الانتخابية حدادا على أحداث دالاس.