تخوض قوات النظام السوري معارك عنيفة ضد الفصائل المقاتلة في شمال حلب لقطع الطريق الذي يشكل آخر منفذ يستخدمه المقاتلون للخروج من المدينة، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد عن اندلاع اشتباكات عنيفة في محور الملاح شمال حلب، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة من جهة أخرى، وقسم من الأراضي الزراعية على الحافة الشمالية من المدينة التي يتقاسمان السيطرة عليها. يأتي ذلك، في الوقت الذي عجزت فيه ميليشيا حزب الله والنظام عن السيطرة على حلب، التي ادعى النظام وإيران أن السيطرة عليها ستكون قريبا، فيما قالت روسيا إن الوقت غير مناسب في الوقت الحالي، ما أظهر تعارضا بين روسيا من طرف والنظام وإيران من طرف آخر. من جهة ثانية، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأول أن الحكومة تعمل على مشروع من شأنه أن يسمح في نهاية المطاف للراغبين من اللاجئين السوريين الحصول على الجنسية التركية. وسط مخاوف من التوطين في إطار حل للأزمة. ونقلت عنه وسائل الإعلام قوله خلال خطاب ألقاه في محافظة كيليس، على الحدود مع سورية، خلال الإفطار «سأزف إليكم خبرا سارا. سنساعد أصدقاءنا السوريين من خلال منحهم الفرصة إذا كانوا يرغبون الحصول على الجنسية التركية». وأضاف أن وزارة الداخلية ستعلن في وقت قريب الإجراءات الواجب اتباعها للحصول على الجنسية من دون مزيد من التفاصيل حول هذه المبادرة التي من المتوقع أن تثير جدلا حادا. لكنه لم يحدد ما إذا كان سيتم السماح لكل اللاجئين المسجلين بالتقدم بطلب للحصول على الجنسية، كما أنه لم يحدد المعايير اللازمة لذلك أو كم ستستغرق هذه العملية من الوقت. وتقول تركيا إنها تستقبل نحو 2.7 مليون نازح سوري فروا من الحرب الأهلية في بلادهم. وهؤلاء ليسوا لاجئين بالنسبة لتركيا، من الناحية القانونية، لكنهم «ضيوف».