الإسلام في أمريكا الشمالية!

في حديث صحيح يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر».
وقد بدأت الحركات الإسلامية التي تدعو إلى الله على بصيرة وفي العمل على نشر الإسلام شرقاً وغرباً، جنوباً وشمالاً.
وفي مؤلف وضعه الأستاذ طلال بن حسين قستي بعنوان:
الإسلام في أمريكا الشمالية
وفي الفصل الأول قال المؤلف: «الدين الإسلامي - رسالة الإسلام ودعوته»: الإسلام هو الدين السماوي الخاتم الذي جاء به رسول الله محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم للناس كافة رحمة وهداية، وإخراجاً للناس من الظلمات إلى النور، دون تفرقة بين جنس أو لون أو عرق أو منطقة جغرافية، فهو للناس كافة {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي} سورة البقرة: آية 256، فالغاية الإصلاح واستكمال البنيان الأخلاقي للبشرية وسعادة الدارين الدنيا والآخرة، فيقول الله عز وجل في كتابه الكريم: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين، قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون} ، فالإسلام عقيدة بوحدانية الخالق سبحانه وتعالى وإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة، تلك الرسالة التي أخرجت الناس من الظلمات إلى النور، ومن الضلال إلى الرشاد ومن الفوضى إلى النظام والاستقرار، وكلمة الإسلام أصبح لها في عرف الناس مدلول معين هو: مجموع الشرائع والتعاليم التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم أو التي استنبطت مما جاء به».
وفيما روى ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بني الاسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا». وتعليقاً على حديث ابن عمر يلاحظ القارئ أنه ذكر أركان الإسلام، بصيغة تعليمية، سؤال وجواب وأنه قرن بتعريف الإسلام تعريف الإحسان لأهميته القصوى لكل عمل ولكل قول بل ولكل نية، فالإحسان هو الذي يرفع الأعمال والأقوال ويضمن لها القبول عند الله عز وجل.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه». و«إن الله كتب الإحسان على كل شيء»، ويعد تعريف الإسلام والإيمان والإحسان جاء الكلام عن الساعة وأماراتها، وهي من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله».
هذه هي الحقيقة التي لا تبديل فيها حتى يوم الدين.
السطر الأخير :
الدين يُسر والخلافة بيعةٌ
والأمر شورى والحقوق قضاء
aokhayat@yahoo.com