شنت الصحف والأوساط السياسية المناهضة للسعودية في الولاياتالمتحدة هجوما شديدا على السناتور تشاك شومر الذي يعتبر «مهندس» مشروع قانون يسمح لذوي ضحايا هجمات سبتمبر 2001 بمقاضاة السعودية. فقد اتضح أن شومر أحدث إضافة في الدقيقة الأخيرة قبل إقرار القانون في مجلس الشيوخ، تجعله «قانونا مع وقف التنفيذ» على حد تعبير صحيفة «نيويورك بوست». وتنص الإضافة على إعطاء وزارتي الخارجية والعدل الأمريكيتين حق تعليق أي دعوى ضد السعودية لأجل غير مسمى، بإبلاغ القاضي بأنهما على اتصال دبلوماسي مع الرياض بشأن الدعوى. وبدا واضحا أن شومر، وهو ديموقراطي، استجاب لمناشدات الرئيس باراك أوباما عدم سن هذا التشريع، لتفادي أزمة دبلوماسية مع السعودية. وهدد أوباما بعدم التوقيع على القانون، مستخدما حقه في نقضه. ويخشى البيت الأبيض أن يفتح تمرير قانون من هذا القبيل الباب أمام دعاوى في بلدان أخرى ضد الولاياتالمتحدة. وقال رئيس لجنة القوات المسلحة في الكونغرس السناتور جون ماكين إن إقرار هذا القانون سيهدد تحالفا عريقا بين الرياضوواشنطن التي تدرك أهمية السعودية في الشرق الأوسط.