أعلنت ألمانيا أمس، أنها تتفهم رغبة إيران في رفع كل العقوبات المفروضة عليها، فور التوصل إلى اتفاق نهائي حول برنامجها النووي. لكن برلين رأت أنه يتعين على طهران أن تطبق أولاً شروط هذه الصفقة. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الألمانية سوسن شبلي: «بالطبع نحن نفهم رغبة إيران في أن ترفع العقوبات بأسرع ما يمكن، لكننا إلى الآن لم نتحدث عن جدول زمني بالشهور والأيام». وأضافت أن «توقيت حدوث ذلك بأيدي إيران في الأساس». وكان مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي قال الخميس إنه لا يؤيد ولا يرفض اتفاق إيران الموقت مع القوى العالمية الست، وبينها ألمانيا، لكنه يطالب برفع كل العقوبات فور التوصل إلى اتفاق نهائي. على صعيد آخر، حشدت جماعات تقدمية أميركية لإقناع أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين بألا يؤيدوا مشروع قانون يمنح الكونغرس الحق في التصويت على اتفاق نووي مزمع مع إيران. وهو موقف يؤيد إصرار البيت الأبيض على أن «فيتو» الجمهوريين في الكونغرس قد ينسف المفاوضات الحساسة. وأرسلت خمس جماعات هي: «كريدو» و «ديلي كوس» و «الديموقراطية من أجل أميركا» و «موف أون بوليتيكال أكشن» و «يو إس أكشن»، رسالة إلى زعيم الأقلية (الديموقراطية) في مجلس الشيوخ هاري ريد ومساعده ريتشارد ديربين وسبعة أعضاء ديموقراطيين آخرين في المجلس، وحذرت هذه الجماعات في الرسالة من أنها ستحمل هؤلاء المسؤولية إذا أبدوا دعماً لمشروع القانون الذي اعتبر معرقلاً للمحادثات. ويقول مؤيدو مشروع القانون إنهم قريبون من جمع غالبية (67 صوتا) التي لا يمكن الرئيس نقضها لمشروع القانون الذي صاغه السناتور الجمهوري بوب كوركر والسناتور الديموقراطي روبرت ميننديز ويمنح الكونغرس فرصة إقرار أو رفض تخفيف العقوبات ضمن اتفاق نووي إيراني. ومن المقرر أن تصوت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ على مشروع القانون في 14 الشهر الجاري. واقترح أعضاء ديموقراطيون في مجلس الشيوخ الأربعاء، تعديلات على مشروع القانون. وإذا أقرت التعديلات فإنها ستلغي بعضاً من أكثر أجزائه إثارة للقلق عند الديموقراطيين. غير أنه نظراً إلى أن الجمهوريين يحوزون غالبية المقاعد في مجلسي الشيوخ والنواب، فإنه لم يتضح هل سيلقى ذلك التأييد اللازم لإقرار المشروع. وقال شين كويت الناطق باسم السناتور الديموقراطي كريس كونز، إن «من الصعب التنبؤ بالنتيجة». ويزيل التعديل الذي اقترحه كونز، بنداً في مشروع القانون يلزم إدارة أوباما بإحاطة الكونغرس علماً بشكل منتظم بشأن مساندة إيران أعمال الإرهاب ضد الولاياتالمتحدة. وقالت الجماعات الخمس في رسالتها إنها تمثل ملايين النشطاء في مختلف أنحاء البلاد ممن جمعوا عشرات الملايين من الدولارات لجعل الناخبين يصوتون لهم وليساعدوا في انتخاب الديموقراطيين. وورد في الرسالة: «ندعوكم إلى دعم العملية الديبلوماسية وضمان ألا يعطي الديموقراطيون الجمهوريين الأصوات التي يحتاجون إليها كي يتجاوزوا حق النقض الرئاسي على تشريع يقتل العملية الديبلوماسية ولبدء حرب أخرى بمحض اختيارنا في الشرق الأوسط». وفي الوقت ذاته، صاغت جماعة «كريدو» عريضة تستهدف السناتور تشارلز شومر، ثالث أبرز ديموقراطي في مجلس الشيوخ الذي أعلن تأييده لمشروع القانون. وورد في العريضة: «قولوا للسناتور تشاك شومر: لا تَقُدْ ديموقراطيي مجلس الشيوخ إلى الحرب مع إيران». ووقع العريضة أكثر من 44 ألف شخص.