أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية تسجيل نشاط زلزالي «هزة أرضية» بقوة 4.8 درجة بمقياس ريختر في خليج العقبة على بعد 17 كيلومترات غربي مدينة مقنا شعر بها أهالي تبوك، تلتها توابع زلزالية عددها 85 هزة أرضية أخرى. وفيما أكد الدفاع المدني بتبوك على لسان المتحدث باسمه العميد ممدوح سليمان العنزي عدم تسجيل أي بلاغات بوجود حوادث مبينا عدم وجود أضرار، أبلغ عدد من أهالي تبوك وحقل والبدع ومركز البئر والمراكز القريبة من خليج العقبة «عكاظ» أن الهزة استمرت لعدة ثواني وبدأت الساعة 4:46 فجرا. وحول المخاوف من استمرار النشاط الزلزالي أكد مدير المركز السعودي للزلازل والبراكين المهندس هاني زهران ل «عكاظ» أنه من الصعب التنبؤ بمكان وزمان الزلازل وتبعاتها، مبينا أن الاحتمالين واردان سواء استمرارها بوتيرة أعلى او انتهاؤها وهو الأرجح الذي نتوقعه، لافتا إلى أن سبب الهزة حدوث حركة على صدع خليج العقبة التحولي ذي الإزاحة الجانبية اليساري، موضحا أن آخر زلزال قوي في المنطقة نفسها كان في 22-11-1995 بقوة 7.3 درجة على مقياس ريختر وشعروا بها أهالي منطقة تبوك والمدينة المنورة. من جانبه، بين رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب ل «عكاظ» أن هذا النشاط ليس الأول من نوعه بل يتكرر على فترات ليست بالبعيدة، إذ أن «خليج العقبة من أهم المناطق النشطة زلزاليا والتي تؤثر على المملكة ودول الجوار في كل من مصر والأردن وفلسطين، وسبق أن تعرضت هذه المنطقة إلى حشود زلزالية متكررة، ففي عام 1983 تم تسجيل حشود زلزالية بلغت أقصى قوة زلزالية لها 4.8 درجة على مقياس ريختر، وفي عام 1993 تم تسجيل حشود زلزالية بلغت أقصى قوة لها 5.8 درجة، كما تم تسجيل حشود زلزالية في عام 1995 بلغت أقصى قوة زلزالية لها 7.3 درجة على مقياس ريختر، وأخيرا حدث نشاط زلزالي في العام الماضي في يوم 27- 6- 2015، بلغت أقصى قوة زلزالية له 5.1 درجة، تلتها توابع زلزالية بلغ عددها ثلاثين 30 هزة أرضية. وأضاف أنه يرجع هذا النشاط الزلزالي إلى وجود صدع خليج العقبة التحولي ذي الإزاحة الجانبية اليسارية وهو أحد ثلاثة محاور حركية مهمة تلتقي في شمال البحر الأحمر مع صدع خليج السويس وصدع محور منتصف البحر الأحمر الانفتاحي، مبينا أنه من المعروف علميا حدوث حركة نسبية سنوية على امتداد صدع خليج العقبة بين شبه جزيرة سيناء والجزيرة العربية، يراوح مقدارها ما بين 4 – 6 مليمترات سنويا.