أكدت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي في بيان لها أن النشاط الزلزالي الذي حدث عصر أول من أمس في منطقة خليج العقبة تلته توابع زلزالية بلغ عددها 30 هزة أرضية تراوحت مقاديرها بين درجة و4.4 درجات على مقياس ريختر. وأوضح المدير العام للمركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية هاني زهران، ل"الوطن" أن منطقة خليج العقبة سجلت عام 2014 589 هزة أرضية وكانت أقصى قوة تم تسجيلها 3.95 درجات على مقياس ريختر، و450 هزة أرضية عام 2013 تراوحت قوتها بين أقل من درجة إلى 3.32 درجات على مقياس ريختر. وأضاف "يعتبر زلزال خليج العقبة الذي حدث في 22 نوفمبر من عام 1995 بقوة تصل إلى 7,2 درجات على مقياس ريختر أحدث سلسلة الزلازل المؤثرة التي ضربت المنطقة الشمالية الغربية من المملكة، حيث وقع مركز هذا الزلزال في خليج العقبة بالقرب من نهاية الحد الجنوبي لصدع ليفانت الذي يتكون من حواف صدع تحولي يساري بطول 1000 كلم يقع بين الصفيحة العربية وصفيحة سيناء، يربط هذا الأخدود منطقة حزام أخدود البحر الأحمر بنطاق تصادم بيتال وزاقروس في إيران وتركيا الذي يشكل نطاق إجهادات واسع ويتميز بمعدل انزلاق مقداره 1 سم سنويا خلال ال5 ملايين سنة الأخيرة، وامتد تأثيره من مدينة حقل في الشمال إلى مدينة تبوك وينبع والمدينة المنورة، وامتد تأثيره أيضا إلى الدول المطلة على خليج العقبة مثل مصر وفلسطين والأردن، وأعقب الهزة الرئيسة عدة آلاف من التوابع الزلزالية. وتابع "المنطقة الشمالية الغربية وخليج العقبة من المصادر الزلزالية المهمة وقامت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عام 2012 بإجراء دراسات جيوتقنية في منطقة تبوك وتشمل مدينة تبوك ومقنا والبدع وحقل، لتحديد خواص وطبيعة التربة وتصنيفها، وخاصة معاملات التكبير، وتحديد الترددات السائدة، وتحديد سرعات القص حتى عمق 30 مترا، وإنشاء خرائط تمنطق زلزالي دقيق لهذه المدن، كما قامت الهيئة بدراسة نموذج السرعات السيزمية للطبقات تحت السطحية حتى عمق 50 كلم باستخدام الشوشرة السيزمية لتقييم الخطورة الزلزالية المتوقعة في المدن المشار إليها". وكان سكان منطقة تبوك شعروا عصر أول من أمس بهزة خفيفة نتيجة تعرض لها خليج العقبة بقوة 5.1 درجات على مقياس ريختر.