شعر سكان محافظتي حقل والبدع بمنطقة تبوك، فجر اليوم، للمرة الثانية وعلى مدى أقل من أسبوعين، بهزة أرضية في بحر خليج العقبة، ووفقاً لمعلومات فإن الجهات المختصة لم تتلقّ أي بلاغات من المواطنين حيال هذه الهزة. وأكد مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين، المهندس هاني زهران، ل"سبق" وقوع هزة أرضية فجر اليوم الساعة الخامسة والربع في بحر خليج العقبة بقوة 4 على مقياس ريختر، وبعمق 22 كيلو على خط الطول 34.71 وخط العرض 28.94، مشيراً إلى أن هناك دلالة بأن النشاط الزلزالي مستمر بين الهزة التي وقعت في العاشر من رمضان والهزة التي وقعت اليوم. يُذكر أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي سجَّلت نشاطاً زلزالياً في منطقة خليج العقبة السبت الموافق 10 رمضان، شعر بها أهالي مدنية تبوك وحقل والبدع ومقنا وشرما، وقد بلغ مقدار الهزة الأرضية الرئيسة 5.1 درجة على مقياس ريختر، تلاها توابع زلزالية بلغ عددها 30 هزة أرضية، تراوحت مقاديرها بين 1 و4.4 درجة على مقياس ريختر. وأكد المهندس "زهران" في تصريح سابق ل"سبق" أنه بمراجعة السجل الزلزالي لمنطقة خليج العقبة اتضح أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي سجلت عام 2014م بهذه المنطقة (589) هزة أرضية، وكانت أقصى قوة تم تسجيلها 3.95 درجة على مقياس ريختر، و450 هزة أرضية عام 2013م تراوحت قوتها بين أقل من درجة إلى 3.32 درجة على مقياس ريختر. مضيفاً أن زلزال خليج العقبة الذي حدث في 22 نوفمبر من عام 1995 بقوة تصل إلى 7.2 درجة على مقياس ريختر أحدث سلسلة الزلازل المؤثرة التي ضربت المنطقة الشمالية الغربية من السعودية. وتابع: "نظراً لأن المنطقة الشمالية الغربية وخليج العقبة من المصادر الزلزالية المهمة فقد قامت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عام 2012م بإجراء دراسات جيوتقنية في منطقة تبوك (مدينة تبوك ومقنا والبدع وحقل) لتحديد خواص وطبيعة التربة وتصنيفها، خاصة معاملات التكبير، وتحديد الترددات السائدة، وتحديد سرعات القص حتى عمق (30) متراً، وإنشاء خرائط تمنطق زلزالي دقيق لهذه المدن. كما قامت الهيئة بدراسة نموذج السرعات السيزمية للطبقات تحت السطحية حتى عمق (50 كم) باستخدام الشوشرة السيزمية لتقييم الخطورة الزلزالية المتوقعة في المدن المشار إليها".