هي أصغر من أن تغتال فرحة بطل لكنها فعلت ما فسر أنه لعب «جهال» ! الصورة الداخلية كانت كافية لأن تشبع نهم الحاضرين لكن في الشاشات قدمها الناقل بكثير من السواد ! الأهلي مع عشاقه في الملعب يحتفل على الطريقة الأوروبية في منظر فاق الخيال لكن خربشة الجهال أضاعت المتعة على جمهور كان يمني النفس ببث مباشر على قدر المناسبة ! ماذا نسمي هذا يا سيادة الناقل الرسمي، استقصاد أم لعبة ميول أم الجهال عملوها بتنسيق مع من يتعاملون بكل شيء وله ثمن ! توج الأهلي في ليلة ملكية فخمة ولكن من لا يقدرون أهمية الصورة وجمال الصورة اغتالوا الجمال عامدين متعمدين وإن قلت غير ذلك فهنا ربما أظلم المهنية ! كنت في الملعب وشاهدت ما يسمى في علم الصورة خيالا في خيال ولم أكن أصدق ما وصلني من رسائل غاضبة من النقل حتى شاهدت الإعادة وبعدها قلت حرام يضيع هذا الجمال بسبب مخرج أو ناقل أو «ياهل» وعد عيال الحارة بتخريب حفل الأهلي ! كبيرة في حق ناقلنا الرسمي تلك الفعلة بحق الأهلي وجماهيره ! فمن يصغي لعتابنا أو نقدنا المدير أم المنتج أم المصور أم المخرج ؟ الغريب العجيب أن جمهور الأهلي اشتكى لطوب الأرض من تجاوزات الناقل وصور بعض مصوريه التي تغيب الجمال لصالح نقيضه دون آبهين بنقد أو احتجاج ! وليلة التتويج أبان الناقل من خلال الجهال الوجه الآخر لمعنى الاستقصاد ومعنى التربيط مع عيال الحارة وإن زدت سأقول كلاما ربما يحاسبني عليه الرقيب ! حاول الراعي أن يمنح المناسبة ما تستحق من بهاء ونجح إلى حد كبير لكن للأسف الناقل رسب في امتحان ليلة الأهلي وشوه كل ما هو جميل بلعب عيال ينبغي أن نعرف أسماءهم لنكتب لهم على طريقة فعلتهم التي هي اليوم حديث أقرانهم ولربما من خلالهم ندرك البطل الخفي لتلك الماسأة ! لا يهم أيها الصغار ففي ليلة التتويج حصد الأهلي كل شيء أرقاما مالية وأرقاما قياسية ومن كان دليله لغة الأرقام لا يعنيه بعدها قول قائل فغن يا عبادي غن للفرحة للبهجة للأهلي للبحر للدوري وللكأس القادم ! ألم أقل لكم إن البطولة هي التي فازت بالأهلي قلتها وأكررها لكي تنسوا لعب الجهال في ليلة الملكي التي حتى التتويج فيها كان غير ! إن صمت الأهلي كالعادة على فعلة العيال فهذه المرة لم يصمت الراعي الذي احتجاجه سيهز كراسي ! ومضة رغم سوء الانتظار نبقى على قيد الأمل !