مصطفى بدر الدين تاريخ طويل من التفجيرات والاغتيالات والعمليات الأمنية، قضى نحو ثلث قرن من حياته وهو ينفذ الأجندة الإيرانية في المنطقة. «سامي عيسى» تاجر الذهب والمجوهرات.. هكذا كانت تعرفه الأوساط التجاربة في بيروت عندما كان يملك عدة متاجر لبيع الذهب في محلة مارالياس وسوق برج حمود، فيما كانت علاقته المصرفية في حينه معروفة مع البنك اللبناني الكندي لكنه أغلق حساباته بعد الاتهام الأمريكي له بعمليات تبييض أموال. عيسى، الذي كان يشاهد دائما برفقة فتيات، أغلق كل متاجره عندما وجهت إليه تهمة المشاركة في اغتيال رفيق الحريري عام 2005 ليختفي بعدها من الحياة اللبنانية العامة. ولد مصطفى بدر الدين عام 1961 في بلدة غبيري وهو صهر القائد العسكري ل «حزب الله» عماد مغنية، كان هو ومغنية في صفوف قوات 17 وهي جزء من حركة فتح في بيروت، وفي وقت لاحق انضم إلى «حزب الله». يلقب ب «ذو الفقار» ويعرف أيضا بعدة أسماء منها إلياس فؤاد صعب وسامي عيسى، ويُعتقد أنه خليفة مغنية الذي اغتيل عام 2008 في دمشق، اعتقل في الكويت عام 1983 بتهمة تفجير السفارة الأمريكية، إذ دخل بجواز سفر لبناني تحت اسم إلياس صعب، وكان عضوا في حزب الدعوة واعتقل مع 17 آخرين بعد شهر واحد من سبعة انفجارات في الكويت، وحُكم عليه بالإعدام، لكنه فر من السجن عام 1990 وأعاده الحرس الإيراني إلى بيروت. ومن أجل إجبار السلطات على إطلاق سراح بدر الدين خطفت ميليشيا «حزب الله» برئاسة عماد مغنية أربعة مواطنين غربيين في لبنان، وطائرة تابعة للخطوط الكويتية للمطالبة بالإفراج عنه ومعتقلين آخرين. متهم باغتيال رفيق الحريري في فبراير 2005 وسياسيين لبنانيين آخرين وبرز اسمه كأحد المتهمين المحتملين من قبل المحكمة الخاصة للأمم المتحدة حسب ما أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان في تقريرها في يونيو، وصفته المحكمة بالمخطط الرئيس للعملية، وتستند الاتهامات له على أدلة تتعلق بالهاتف المحمول.