قتل 13 جنديا وأصيب 17 آخرون في ثلاثة تفجيرات شهدها معسكر البحرية في مديرية المكلا بمحافظة حضرموتجنوب شرق اليمن أمس. وأوضح مصدر عسكري يمني ل«عكاظ» أن انتحاريين يقودون ثلاث سيارات استهدفوا نقاطا على بوابة معسكر الدفاع الساحلي والقوات البحرية والذي يقع بالقرب من ميناء المكلا، مبينا أن إحدى السيارات استهدفت ناقلة كانت تحمل ألغاما من مخلفات تنظيم القاعدة وخريطة من المعسكر في طريقها إلى أحد المواقع لتدميرها، مما أدى إلى حدوث تفجير قوي. وأشار المصدر إلى أن الانفجارات الثلاثة أسفرت عن مقتل 13 جنديا من الجيش الوطني و17 جريحا كحصيلة أولية، مبينا أن عناصر تابعة لتنظيم القاعدة اشتبكت مع الجيش الوطني بعد التفجير. في غضون ذلك، أعلن تنظيم «داعش» في اليمن تبنيه للعمليات الإرهابية التي شهدها معسكر الدفاع الساحلي والبحرية في المكلا. وتزامن التفجير مع وصول رئيس الوزراء الدكتور أحمد بن دغر إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، في أول زيارة رسمية من نوعها للحكومة الشرعية بعد تحرير المحافظة من عناصر تنظيم القاعدة. وأكد رئيس الوزراء أحمد بن دغر حرص الحكومة للاطلاع على كل مستجدات الأوضاع الميدانية في المكلا، والوقوف على طبيعة الحياة من أرض الميدان، مشيرا إلى أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا لمتابعة التطورات العسكرية والأمنية التي تشهدها المحافظة، وطالب بمضاعفة الجهود لفرض الأمن والاستقرار في المناطق المحررة كافة.وأشاد محافظ حضرموت بأهمية الزيارة للمكلا، خصوصا في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها اليمن وحضرموت على وجه الخصوص. بدوره أوضح المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي أن الزيارة تهدف للاطلاع من كثب على أوضاع أبناء المحافظة وتلمس حاجاتهم الأساسية وتطبيع الحياة، وكذلك الاطلاع على التدمير الذي خلفه عناصر تنظيم «القاعدة» في المدينة. وأشار إلى أن رئيس الحكومة يعي جدا المخاطر التي ستواجهه في الزيارة، لكنه والرئيس أصروا على ضرورة تحمل مسؤولياتهم ومواجهة التحدي بقوة، فهم ليسوا أفضل من الشعب اليمني الذي يواجه كل التحديات بشجاعة، مبينا أن التفجيرات التي شهدتها المكلا لم تؤثر على الزيارة والجولة التي قامت بها الحكومة للمرافق الحكومية.