تكبد مستثمرو حراج المعيصم خسائر فادحة بعد أن أغرقت مياه الأمطار بضائعهم، نظرا لوقوع السوق على مجرى السيول وغياب قنوات التصريف، مما تسبب في تجمعات المياه في السوق وعلى الطرقات المؤدية إليه. كما تسببت الأمطار التي شهدتها العاصمة المقدسة في إغلاق العبارة الوحيدة الني يخرج منها قاصدو حراج المعيصم، وسط مطالب بإيجاد حلول جذرية للخطر المتكرر مع هطول الأمطار وجريان الأودية. ورصدت جولة «عكاظ» تعرض الأثاث والبضائع للغرق واحتجاز عدد من الباعة وسط السوق مما حدا بهم للبقاء على البضائع وسط السوق حتى توقف الأمطار. وقدر عدد من الباعة الخسائر التي تعرضوا لها بالكبيرة دون تحديد أرقام لها، مطالبين بالحلول المناسبة لهم والتي لازالت دون تنفيذ رغم الوعود. من جهة أخرى، استنفر الدفاع المدني طاقته لمباشرة البلاغات عن بعض الحوادث التي تسببت فيها الأمطار التي هطلت أمس على العاصمة المقدسة، وتمحورت أغلبها حول تماسات كهربائية بحسب المتحدث باسم الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة الرائد نايف الشريف، الذي أشار إلى التعامل مع الحالات بالتنسيق مع الجهات المعنية. وأضاف: «مركز التحكم والتوجيه بالإدارة تلقى تحذيرا متقدما من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة يفيد بهطول أمطار مصحوبة بزوابع رعدية على أجزاء من العاصمة المقدسة مساء أمس السبت، إذ تم تطبيق خطة الطوارئ والأمطار المعدة مسبقا التي تتضمن نشر الوحدات في الميادين المحددة مسبقا احترازيا، وتمرير البلاغات للجهات المساندة للاستعداد والتهيؤ لتشغيل غرفة التنسيق بمركز التحكم والتوجيه». وكانت الأمطار تسببت في إغلاق بعض مداخل الأحياء والشوارع، خصوصا أحياء العمرة، شارع الحج، وشارع العزيزية الشمالي.