عندما تطيب الرؤية يطيب اللقاء ويتعمق إحساس يوحد بين وجدان اللحظات الإبداعية التي توازي عمر التجربة، خصوصا إن كانت هناك روح الفنان المبدع في بلادنا الجميلة. الفنان التشكيلي نهار مرزوق جعل من اللوحة فضاء زمنيا منحها مفردات بصرية بمستويات من الخبرة الجمالية فتحاورت مفردات اللون بأطيافها السبعة. الفنان التشكيلي نهار مرزوق الذي اعتبر الفن التشكيلي في حقيقته مظهرا من مظاهر الحياة الثقافية الناهضة بما يكرسه بين شرائح المجتمع من مفاهيم عالية لقيم الجمال والتذوق تحدث إلى «عكاظ» خلال افتتاحه معرضه الخامس للفن التشكيلي في «جالري نايلا» بمدينة الرياض الذي قدم فيه مجموعة من أعماله الفنية تحمل مسمى «مكة»، مؤكدا تفاعله بتقنياته وإمكانياته وبثرائه المعرفي في تحقيق أفكاره وإبداعاته التي مارسها طيلة مسيرته الفنية المميزة، إذ كان همه في هذه التجربة التشكيلية هو البحث في بُنى مغايرة للشكل مع استيعاب مظهرها كمبدأ أساسي لهذا المنجز التشكيلي. وقال نهار: «يوجد بالمعرض 80 لوحة تشكيلية اعتمدت على رمزية قماش الكعبة الذي جسد روحانية المكان النقي الذي يستشعر فيه المشاهد للوحة قداسة المكان، لذا توجب علينا أن نحرك الريشة في التعبير عن هذه المشاعر الصادقة والإحساس بهيبة المكان الذي يقف فيه خلال لوحات فنية غاية في الجمال، تصور مناسك الحج وتجسد الكعبة والعباد وهم يتضرعون إلى الله أمام الكعبة راجين غفرانه». مضيفا: «الجميل في الأمر أن الحالة الروحانية التي وجدت في اللوحات حازت إعجاب الجميع». وأشار إلى أن «اللوحات توجد بمقاسات مختلفة وصل طول بعضها إلى ثلاثة أمتار استغرق رسمها نحو سنة». مختتما حديثه إلى «عكاظ»: «ما ينقصنا هو الدعم الإعلامي لإبراز جهودنا وأعمالنا وتفعيل دور الإعلام لتسليط الضوء على معارض الفن التشكيلي.