دعت الدكتورة بثينة اليوسف، المؤسسات الصحية إلى العمل بنظام الفريق المتكامل بحيث يكون الطبيب النفسي جزءا من الخطة العلاجية بدون اللجوء للتحويل بينهما، لافتة إلى أن الأمراض النفسية «ليست وراثية بالمطلق بل متأثرة بالعامل الوراثي». وقالت في الندوة الحوارية بعنوان «صحة المرأة النفسية وإدارة الضغوط النفسية» بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: «إن استقرار حالة الأشخاص واختفاء النوبات النفسية لا يعني زوال المرض عند الذين يعانون من اضطرابات عصبية كالفصام، والاضطراب الوجداني، والاكتئاب»، مشيرة إلى أن الاضطرابات «النفسجدية أو الجسدنة» ضمن تصنيفات الطب النفسي، موضحة أن زيارة الطبيب النفسي لا تتعارض مع زيارة الطبيب في حال المرض العضوي إذا ما أدى الاضطراب الجسدي لمعاناة نفسية. وأضافت أن 95% من مرضى القولون العصبي يعانون من اضطرابات نفسية، مشددة على ضرورة العلاج المشترك بين طبيب الباطنية والمعالج النفسي. وذكرت اليوسف أن التعامل مع الاضطرابات النفسية قبل وأثناء الدورة الشهرية يكون بالعلاج النفسي والدوائي في الحالات التي تتسم بالتقلبات المزاجية الشديدة، مشيرة إلى وجود طرق علاجية للتنفيس عن المشاعر من خلال كتابة الخواطر وتمارين الاسترخاء أو مشاركة الهموم مع المعالج النفسي في جلسات نفسية.