يتوقف قطار التعليم بأبناء العرضيات، عند محطة الثانوية، وبعدها لا يستطيعون إكمال رحلتهم للنهل من العلم، لافتقاد المحافظة التي تتبع منطقة مكةالمكرمة، للكليات والجامعات، ويضطر الطلاب للسفر إلى أنحاء المملكة المختلفة، لمواصلة التعليم، ما يفاقم من معاناتهم، وينهكهم ماديا ونفسيا. ويتساءل أهالي المحافظة عن أسباب تعثر المشروع الذي اعتمده مجلس منطقة مكةالمكرمة قبل سبع سنوات بإنشاء كليتين جامعيتين الأولى للبنين في العرضية الشمالية والأخرى للبنات في العرضية الجنوية، وجرى رفع الاعتماد من قبل أمير منطقة مكةالمكرمة لوزير التعليم العالي آنذاك. وناشد أحمد بيشي وهاس الجهات المختصة بالتحرك سريعا وإنهاء معاناة أهالي العرضيات المتمثلة في رحيل أبنائهم وبناتهم لمواصلة التعليم الجامعي، بإنشاء كليات في المحافظة، مشيرا إلى أن أبنائهم يعانون بعد تخرجهم من الثانوية، خصوصا أن هناك ما يزيد على ثمانية آلاف طالبة يجدن صعوبة في إكمال تعليمهن الجامعي. وطالب أحمد الضحوي وعبدالرحمن حمزة بتنفيذ ما اعتمده مجلس منطقة مكةالمكرمة بإنشاء كليتين جامعيتين في العرضيات قبل سبع سنوات، مشيرين إلى أن محافظتهم تحتضن أكثر من 100 ألف نسمة، وبحاجة ماسة لأن يستكمل أبناؤهم وبناتهم دراستهم الجامعية قربهم، بدلا من الرحيل لمناطق المملكة المختلفة لإكمال التعليم. وشكا عبدالله وهاس من أن أبناءهم وقعوا ضحايا للحوادث المرورية خلال انتقالهم للدراسة في جامعات وكليات المملكة المختلفة، معتبرا إنشاء كليات في المحافظة يحقن الدماء وينهي المعاناة التي يعيشها الأهالي في العرضيات. وحين حاولت «عكاظ» نقل مطالب الأهالي إلى المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي، والمتحدث الرسمي لجامعة أم القرى الدكتور عادل باناعمة، لم تجد منهما أي تجاوب، على الرغم من المحاولات المتكررة بوسائل مختلفة.