فضل مدير وحدة المياه في جدة المهندس فواز بحلس عدم التعقيب على شكاوى سكان الكيلو 14 حول المستنقعات التي تحيط بمنازلهم لتمتعه بإجازته وأحال الملف إلى نائبه المهندس صالح سعداوي وتعثر الاتصال به لأخذ الإفادات بسبب هاتفه المغلق. ملخص شكاوى واعتراضات سكان الكيلو 14 يتمثل في روائح مستنقعات الصرف الصحي التي عكرت عليهم صفو نهارهم وليلهم وتهدد سلامتهم وتلوث البيئة المحيطة بهم بعدما وصلت الطفوحات - كما يقول أحدهم - إلى أبواب منازلهم ولم يعد في الإمكان الصمت على هذا الوضع السيئ. ويقول متضررو الكيلو 14 إن بلاغاتهم المتكررة والمتتالية إلى شركة المياه منذ شهر شعبان الماضي لم تأت إليهم بنتيجة. علي الزهراني الذي يصف نفسه بأنه أكثر المتضررين من الوضع يذكر أن منظر مياه المجاري التي دمرت الشوارع والأرصفة والطرقات العامة في الحي بات مألوفا منذ عدة أشهر حتى أنه شخصيا يعاني كثيرا في الخروج من داره مع عائلته، ويضطر إزاء ذلك إلى ركن سيارته على بعد سنتيمترات من الباب الخارجي ليتسنى له الصعود الى مركبته بعيدا عن ملوثات الصرف الصحي والمياه الآسنة. وأضاف الزهراني أنه وبقية سكان الحي رفعوا أكثر من شكوى ومطالبة محذرين من خطر الملوثات الضارة وحشراتها الزاحفة والطائرة لكن أحدا لم يتحرك لمعالجة الوضع، مبديا استغرابه مما أسماه التهميش الذي يعاني منه الكيلو 14. وأعرب الزهراني عن أمله في سرعة تحرك الجهة المعنية لمنع الأخطار التي تتربص بالأهالي. محمد الزهراني لم يخف أسفه الكبير على المشاريع الكبيرة في الحي المخصصة للصرف الصحي، مشيرا إلى أنها لم تفد الأهالي في شيء بل على النقيض أغلقت عليهم الشوارع وتسببت في حفريات أضرت بهم وسياراتهم فضلا عن تسببها في مستنقعات جالبة للمرض والأوبئة والحشرات والروائح الكريهة. وعلى الصعيد نفسه قال حامد المالكي من سكان الحي إن مياه المجاري لم تقتصر أضرارها على الروائح النتنة أو الضرر بالمركبات وإنما باتت تشكل خطرا كبيرا على الطلاب والطالبات لأنها تعترض طريق ذهابهم من وإلى مدارسهم كما أنها تضايق سكان الحي خلال ذهابهم لأداء الصلوات في المساجد. ومن جهته طالب متعب الحرازي الجهة المسؤولة بالجدية في إنهاء معاناة السكان معتبرا ما يعانونه في الحي بالهم اليومي الذي يتجرعونه بفعل الأوبئة الملاصقة والمحيطة بمنازلهم.