طالب سكان حي "الشرفية" - شمال محافظة الطائف - الجهات المعنية في الأمانة، ومصلحة المياه، والصرف الصحي، بالنظر في غرق الحي بالمياه الآسنة والصرف الصحي، بل ودخولها المنازل وإغراقها للأحواش، مطالبين بحل المشكلة التي بدت تؤرقهم وتهددهم بالأمراض والأوبئة. "الرياض" التقت بعدد من أهالي الحي، منهم "سلطان الأسمري" الذي أشار إلى أنهم يعانون من هذه المستنقعات منذ سبع سنوات، محدثةً مشاكل عدة منها: طفح المياه الملوثة، ومياه الصرف الصحي على سطح الأرض، وانبعاث روائح كريهة طوال اليوم مما أوقع سكان الحي في حرج كبير مع زائريهم وضيوفهم، وحرمانهم من فتح النوافذ لما تجلبه لهم من أضرار، وكثرة الحُفر وتشققات الأسفلت مما جعل الطريق غير صالح للسير. وعبر "سعيد المالكي" عن مخاوفه من أن تتسبب المياه الآسنة في تعرض الأطفال لأمراض خطيرة، مطالباً سرعة العلاج ووضع الحلول بدلاً من تبادل الاتهامات حول المسؤولية من جهة لأخرى، واصفاً الحال بأنه لم يعد يطاق، فالبعوض وجد طرقات الحي مكاناً ملائماً للتكاثر والانتشار، والروائح الكريهة تنتشر في أنحاء الحي مما يهدد الصحة العامة بشكل مباشر. أنابيب مشروع التصريف وضعت في الطريق ولم تستكمل التنفيذ وأكد "حمود الحارثي" أنّ الضرر الذي لحق بأهالي الحي أدى إلى هجرة بعض السكان من منازلهم وبيعها بمبالغ قد لاتساوي تكلفة العمران، مبيناً أنّ معظم أصحاب البيوت يسحبون المياه بمعدل "وايت" يوماً بعد آخر، بالرغم من أن الصرف لا يتجاوز وايتين شهريا، وذلك بسبب المياه الجوفية التي تشبع بها الحي. وأوضح "مسحل العصيمي" أنّ أمانة الطائف تخلت عن تكملة مشروع تصريف مياه السيول في الشارع المتضرر من المياه الجوفية، رغم أنّ المقاول أحضر كميات كبيرة من الأنابيب تغطي احتياجات الحي، مؤكداً أن المشكلة لم تحل نهائياً؛ لأنّ طفوحات المجاري مستمرة منذ أربع سنوات، وتزيد عند هطول الأمطار، حيث تتدفق المياه الجوفية السطحية على السطح مما يجعل الأهالي معرضين للأمراض والروائح الكريهة باستمرار، وهناك العديد من الحالات المرضية الناشئة جراء هذا الوضع السيئ، ويلاحظ تكاثر "الناموس" في ظل وجود بؤر خصبة لتنامي تكاثر الحشرات، ويوجد بدرومات سفلية للمباني امتلأت بمياه ملوثة. وأشار المواطن "عواض الجعيد" أنّ وعود الأمانة ومصلحة المياه بالطائف واهية، ولم تجد نفعاً لرفع معاناتهم، حيث وعدتهم منذ سبع سنوات بإنشاء محطة تقام بوادي العرج القريب منهم لتحل المشكلة من شفط المياه الملوثة، ولكن الحال كما هو لم يتغير، مضيفاً أنّ المياه الملوثة تندفع في الشوارع، ولم تسلم منها المساجد فعند ذهابهم للمساجد لأداء الصلاة تكون المياه جارية عند بعض الأبواب وبالتالي تسيء للمسجد والمصلين.