كشف ل «عكاظ» قائد القوات المشتركة في وزارة الدفاع المشاركة في موسم الحج اللواء الركن فارس بن عبدالله العمري أن سمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، أصدر توجيهاته باستضافة 1000 حاج من أبناء الأسر المشاركين في قوات التحالف المشاركة في عاصفة الحزم وإعادة الأمل لليمن لتأدية مناسك الحج لهذا العام، فضلا عن تكفله بنفقات حج 120 من أسر شهداء القوات المسلحة على نفقته الخاصة. وقال: إن مشاركة القوات -سواء البرية أو الجوية أو البحرية أو الخدمات الطبية أو الشؤون الدينية- للقيام بالمهام التي يتطلبها الموقف الأمني، لافتاً إلى أن مهام هذه القوات تشمل القوات البرية التي لديها قوة لدعم الأمن الداخلي بما يخص التدخل السريع أو إدارة الحشود أو عمليات إنقاذ وإسناد لقوات الأمن في الحرم ومنشأة جسر الجمرات، مشيرا إلى أن القوة مدربة تدريبا مميزا ذات لياقة عالية تستطيع أن تتعامل مع أي موقف في جميع الأحوال، لافتا إلى أن هذه القوات متمركزة في موقع خارج المشاعر المقدسة، بالإضافة إلى القوة الاحتياطية في منطقة تبوك يتم نقلهم عن طريق طائرات c130 في حالة الحاجة إليهم خلال ساعتين في الموقع الذي يريدونه في المشاعر المقدسة أو منطقة الحرم، وأيضا الإسناد الإداري لتقديم الخدمات التي يحتاجونها. وأضاف اللواء الركن العمري أن القوات البرية تشارك بفرق متخصصة بعدد من الآليات للكشف وإبطال المتفجرات سواء في المنافذ البرية أو المشاعر المقدسة، مبينا أن القوات الجوية تتولى مهام إدارة حركة الطيران سواء للدفاع المدني أو الأمن الداخلي أو طيران القوات المسلحة في المشاعر المقدسة من خلال المفرزة التي تقع في مشعر عرفات، لافتا إلى أنه من مهامهم تقديم خدمات الاستطلاع وإعطاء معلومات عن أماكن الازدحام والحركة المرورية بالمشاعر المقدسة، بالإضافة إلى دعم وزارة الثقافة والإعلام بما يخص التصوير الجوي، وكذلك الطائرات الكبيرة c130 التي تعد مهمتها إخلاء قوات الإسناد خارج المشاعر المقدسة أو الإخلاء الطبي في حالات يحتاج نقلها لخارج المشاعر المقدسة أو لتخفيف الضغط عن مستشفيات العاصمة المقدسة التي تستطيع أن تحمل 20 مريضا بكامل تجهيزاتهم الطبية في وقت واحد. وأضاف، أن القوات البحرية يساندون بغواصين وقوارب مطاطية في حالة حدوث أي حالة مطرية ينتج عنها سيول وهم الآن متمركزون بمعسكرات الدفاع المدني، بالإضافة إلى عمليات التطهير الكيماوي في مساكن الحجاج بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة التي تمتلك الأجهزة المتطورة للكشف عن المواد الكيميائية التي تضر الحجاج وعن نوعيتها وكميتها وتتم معالجتها، والتي لا توجد في أي من المساكن حتى الآن. وبين قائد القوات المشتركة في وزارة الدفاع المشاركة في موسم الحج أن هناك عناصر أخرى من القوات المسلحة تشمل الشؤون الدينية للتوعية والتثقيف وأقامت المحاضرات والندوات والنصح والإرشاد للحجاج. وأضاف، أن وزارة الدفاع تقدم الخدمات الطبية ممثلة بمستشفيات القوات المسلحة بالطائف التي تشمل مستشفيات الهدا والأمير منصور والأمير سلطان والتأهيل الطبي لدعم الحركة الطبية في المشاعر المقدسة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، بالإضافة إلى الفرق الطبية المتحركة في الحرم أو الجمرات أو مناطق المشاة، وتجهيز مستشفى يتسع ل 200 سرير لعمليات الكوارث سواء الغرق أو الحرائق مع إمكانية وجود طائرات إخلاء طبي في منطقة المستشفى في دقم الوبر لإخلاء الحالات الحرجة إلى مستشفيات خارج المنطقة. وأكد أن القوات المشاركة في الحج لم تؤثر على قوات الحزم وإعادة الأمل المشاركة في دعم الشرعية لجمهورية اليمن والدفاع عن الحد الجنوبي، لافتاً إلى أن عمل القوات المسلحة في المشاعر المقدسة عمل مقدس مترابط مع نفس عمل القوات المسلحة، وأن هذا من ميزات القوات المسلحة أنها تتعامل مع مختلف الظروف والأحداث سواء في الحد الجنوبي أو في الداخل وكذلك الحفاظ على سلامة الحجيج، مشيراً إلى أن لديهم قوات مرابطة في الطائف تحت أهبة الاستعداد للمشاركة في أي طارئ قد يحدث.