أكد وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، أنه سيتم ضخ أكثر من 10 ملايين م3 من المياه، من قبل الشركة، بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والتي يتم توريدها من محطات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة. وبين أن خطة الشركة التشغيلية اعتمدت على تأمين المياه من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وذلك بكميات تصل لأكثر من (180) ألف متر مكعب يوميا من محطة التحلية في الشعيبة (1-2)، إضافة إلى (460) ألف متر مكعب من محطة الشعيبة (3)، علاوة على كمية أخرى تقدر ب(10) آلاف متر مكعب يوميا من مشروع مياه وادي ملكان المخصصة لتغذية دورات المياه التابعة للحرم المكي الشريف بإجمالي كمية قدرها 650.000 م3 يوميا، إضافة إلى تشغيل محطات التعبئة (الأشياب) الأربعة التابعة للشركة بكامل طاقتها وذلك لتعبئة الصهاريج خلال هذا الموسم. وأوضح خلال جولته التفقدية أمس لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم ومرافق المياه والخدمات البيئية بالمشاعر المقدسة، التي تشرف على تشغيلها شركة المياه الوطنية، أن شركة المياه الوطنية أنهت كافة الاستعدادات لتنفيذ الخطة التشغيلية لخدمات المياه والخدمات البيئية، حيث ركزت الخطة على توفير كميات المياه اللازمة لحجاج بيت الله الحرام طيلة تواجدهم في الأراضي المقدسة، مبينا أن الشركة تواصل تنسيقها المباشر مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، الداعم الأول والشريك الاستراتيجي في توفير المياه بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، حيث دعمت المؤسسة خطط الشركة في تأمين خزن استراتيجي مناسب للمشاعر خلال الموسم بحسب التقديرات المثالية للموسمين السابقين. وأوضح وزير المياه والكهرباء أن شركة المياه الوطنية أعدت ونفذت بالتعاون مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة خطة متكاملة في حالة الأزمات المائية - لا سمح الله - من خلال الاستعانة بالخزن الاستراتيجي للمياه، الذي تصل طاقته الاستيعابية لأكثر من مليوني متر مكعب، مع تأمين صهاريج احتياطية مثبت عليها صنابير تمت جدولتها بهدف توزيعها على مناطق مختلفة من المشاعر المقدسة لاستخدامها في الحالات الطارئة. وأشار إلى أن الشركة طبقت نظاما شاملا لتقنية المعلومات تضمن مركز الاتصال وخدمة العملاء (كومباس) لإدارة عمليات الحج، إضافة إلى تركيب أجهزة قياس الضغط والبالغ عددها (510)، التي تراقب ضغوط المياه في الشبكة ودورات المياه والبالغ عددها أكثر من (3300) مجمع دورة مياه، إذ ستسهم هذه الأنظمة - بمشيئة الله - في نجاح الخطة التشغيلية للمياه بموسم الحج، مشيرا إلى أن شبكات المياه بالمشاعر المقدسة يبلغ طولها أكثر من (763) ألف متر طولي، فيما تصل شبكات الخدمات البيئية في مشعر منى ل(84) ألف متر طولي. وكان وزير المياه والكهرباء، يرافقه الرئيس التنفيذي لشركة المياه الدكتور لؤي بن أحمد المسلم وكبار المسؤولين بالشركة، اطلع خلال زيارته على أحدث استعدادات مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم لضيوف الرحمن، وما يقدمه المشروع من خدمات منذ مطلع شهر رمضان الماضي وحتى نهاية شهر ذي الحجة الجاري، حيث يتم توزيع أكثر من (3) ملايين عبوة من ماء زمزم خلال هذا الموسم، بينما يصل المخزون الاستراتيجي للمشروع إلى (1.8) مليون عبوة سعة 10 لترات. وقد أخذت شركة المياه الوطنية في الاعتبار الزيادة المطردة في الطلب على هذه المياه المباركة فضاعفت أعداد الموظفين الموسميين بنسبة (100%) للتواجد في نقاط بيع وتوزيع مياه زمزم المباركة. وشملت الجولة مرافق الشركة لإدارة توزيع المياه وخزانات المياه الاستراتيجية والتشغيلية، ومختبرات المياه الإلكترونية التي استحدثتها الشركة هذا العام لإجراء التحاليل الكيميائية والبكتريولوجية للتأكد من خلو المياه من أي تلوث. كما اطلع معاليه على التطبيق الإلكتروني لنظام حديث للشركة يتم إطلاقه للمرة الأولى هذا الموسم لإدارة المياه والتحكم الذكي بالشبكة في المشاعر (Water Management System)، حيث يقوم بتفعيل إدارة شبكتي المياه والمعالجة البيئية، مع ربط هذه الأنظمة بمؤشرات الأداء. ويقوم النظام بتوفير معلومات دقيقة وآنية وآلية لمستويات الضخ والقراءة الذكية لجميع مرافق المياه والخدمات البيئية بالمشاعر المقدسة التي تشرف على تشغيلها شركة المياه الوطنية. كما تجول معاليه في غرفة التحكم الرئيسية (سكادا) بمشعر منى، التي ستعمل على مراقبة خطوط الشبكات والخزانات الخاصة بالمياه، بالإضافة إلى دورات المياه والمشارب وجميع أعمال الصيانة والتشغيل عن بعد بنظام (سكادا).