تفقد وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم ومرافق المياه والخدمات البيئية بالمشاعر المقدسة التي تشرف على تشغيلها شركة المياه الوطنية اليوم السبت 7 ذي الحجة 1434ه الموافق 12 أكتوبر 2013م. ورافقه الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور لؤي بن أحمد المسلّم وكبار المسؤولين بالشركة. وأطلع على أحدث استعدادات مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم لضيوف الرحمن وما يقدمه المشروع من خدمات منذ مطلع شهر رمضان الماضي وحتى نهاية شهر ذي الحجة الجاري، وشملت جولة معاليه مرافق ومواقع محطات التعبئة وخزانات المياه الإستراتيجية والتشغيلية، بالإضافة إلى مختبرات المياه المتنقلة المجهزة بأحدث التقنيات الخاصة لإجراء التحاليل الكيميائية والبكتريولوجية للتأكد من خلو المياه من أي تلوث. كما شملت الجولة على مركز التحكم الرئيسي لمراقبة خطوط الشبكات والخزانات الخاصة بالمياه بالإضافة إلى دورات المياه والمشارب وجميع أعمال الصيانة والتشغيل عن بعد بنظام (سكادا). وعقب الجولة أكد الحصين أن شركة المياه الوطنية أنهت كافة الاستعدادات لتنفيذ الخطة التشغيلية لخدمات المياه والخدمات البيئية في كل من مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، مشيراً إلى أن الخطة ركزت على توفير كميات المياه اللازمة لحجاج بيت الله الحرام طيلة تواجدهم في الأراضي المقدسة. وذكر معالي وزير المياه والكهرباء بأن شركة المياه الوطنية تواصل تنسيقها المباشر مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الداعم الأول والشريك الاستراتيجي في توفير المياه بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن حيث دعمت المؤسسة خطط الشركة في تأمين خزن استراتيجي مناسب للمشاعر خلال الموسم بحسب التقديرات المثالية للموسمين السابقين. وقال وزير المياه والكهرباء إن كميات المياه التي ستضخها الشركة بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام ستبلغ أكثر من (10) ملايين متر مكعب، مفيداً بأن خطة الشركة التشغيلية اعتمدت على تأمين المياه من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وذلك بكميات تصل لأكثر من (200) ألف متر مكعب يومياَ من محطة التحلية في الشعيبة (1-2). إضافة إلى (360) ألف متر مكعب من محطة الشعيبة (3) علاوة على كمية أخرى تقدر ب(10) آلاف متر مكعب يوميا من مشروع مياه وادي ملكان المخصصة لتغذية دورات المياه التابعة للحرم المكي الشريف إضافة إلى تشغيل محطات التعبئة (الأشياب) الأربعة التابعة للشركة بكامل طاقتها وذلك لتعبئة الصهاريج خلال هذا الموسم. وأوضح وزير المياه والكهرباء بأن شركة المياه الوطنية والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أعدت ونفذت خطة متكاملة في حالة الأزمات المائية لا سمح الله من خلال الاستعانة بالخزن الاستراتيجي للمياه والذي تصل طاقته الاستيعابية لأكثر من (2) مليون متر مكعب مع تأمين صهاريج احتياطية مثبت عليها صنابير تم جدولتها بهدف توزيعها على مناطق مختلفة من المشاعر المقدسة لاستخدامها في الحالات الطارئة. كما بين معاليه أن الشركة طبقت نظام شامل لتقنية المعلومات مركز الاتصال وخدمة العملاء (كومباس) لادارة عمليات الحج، إضافة إلى تركيب أجهزت قياس الضغط والبالغ عددها (510) والتي تراقب ضغوطات المياه في الشبكة ودورات المياه والبالغ عددها أكثر من (3300) مجمع دورة للمياه تحوي على أكثر من (70) ألف دورة مياه. حيث ستسهم هذه الانظمة بمشيئة الله في نجاح الخطة التشغيلية للمياه بموسم الحج، مشيرا إلى أنه يبلغ طول شبكات المياه بالمشاعر المقدسة أكثر من (763) ألف متر طولي فيما تصل شبكات الخدمات البيئية في مشعر منى تتجاوز (84) ألف متر طولي. وبيّن معالي المهندس الحصين أن الشركة قامت بتنفيذ عدة مشاريع جوهرية تهدف إلى تحسين وتطوير الأداء بما يخدم ضيوف الرحمن ويحقق لهم الراحة، حيث وقعت الشركة عدة عقود متخصصة للصيانة وتحديث أجهزة مراقبة دورات المياه بالمشاعر وزيادة اللوحات الإرشادية واستبدال التالف منها، إضافة لعقود التشغيل والصيانة حسب التخصص. بالإضافة إلى موشرات قياس أداء المقاولين ترتبط بحوافز تشجيعية تسهم في رفع مستوى الاداء الخدمي، مبينا أن الشركة رفعت عدد الفنيين إلى الضعف لمراقبة جودة المياه والاستفادة المثلى من مختبر المياه الاقليمي بمدينة جدة وإضافة التحاليل المتقدمة إلى خطتها مع تركيب اجهزة التعقيم في الخزانات. وفي ختام تصريحه رفع معالي وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية شكره لله تعالى على ما منّ به على هذه البلاد حكومة وشعبا من شرف خدمة حجاج بيته الحرام وزوار مسجد نبيه الشريف، كما قدم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني ولسمو أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ولسمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا على الدعم الكبير الذي يولونه لخدمة ضيوف الرحمن وتقديم كافة التسهيلات لهم منذ وصولهم لأرض المملكة وحتى مغادرتهم لأوطانهم سالمين.