كشف مدير الإدارة العامة للمجاهدين الدكتور عبدالله بن محمد السويد ل «عكاظ» عن تخصيص 4 آلاف رجل يركزون على المنافذ البرية لمنع وإيقاف المخالفين للتوجيهات التي تقضي بأنه لا حج بدون تصريح، مشيرا إلى أن فرقة الحج لديها أكثر من 380 سيارة نقل خفيفة وكافة الآليات والمعدات لتنفيذ المهام الموكلة إليها بدقة، خاصة من يحاولون تجاوز المنافذ بالطرق البرية، مؤكدا وجود تنسيق تام مع القطاعات الأخرى والطيران العمودي لتحقيق مهمة الرصد. وأفاد أن رجال المجاهدين نجحوا حاليا في القبض على عدد من المتسللين في النقاط البرية، إلا أن الأعداد تعد قليلة جدا، لأن المخالفين للأنظمة عادة ينشطون في أيام السابع والثامن والتاسع، لكننا بدأنا مبكرا في تأمين المنافذ تحسبا لأي محاولات تسلل مبكرة، ومن يتم القبض عليهم سواء من المتسللين أو الناقلين للحجاج المخالفين، يتم إحالتهم للجهات المختصة لتطبيق التعليمات والعقوبات النظامية. وحول المهام المناطة بالمجاهدين خلال موسم الحج، قال: لدينا أدوار مهمة خلال موسم الحج، حيث نشارك مع القطاعات الأمنية المشاركة في الحج في جميع ما يحفظ الأمن والاستقرار وراحة الحجاج ومساعدتهم لأداء مناسك الحج، من خلال الانتشار في مركزين على المنافذ البرية، وفي المواقع الأخرى، وذلك وفق توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، مشيرا إلى أن فرق المجاهدين تعمل على حراسة الخزانات في المشاعر المقدسة وفي مكةالمكرمة بشكل عام من خلال حراسة 28 خزانا في مكةالمكرمة منها 10 خزانات دائمة و18 خزانا موسمية في المشاعر، تستلمها إدارة المجاهدين، ولدينا فرق طوارئ متواجدة في مزدلفة عند طلبهم في النقاط الإضافية التي يتطلب تأمينها، حيث يتم إسناد المهام لها عند الحاجة، إضافة إلى المجازر في مكةالمكرمة لدينا مهمة تأمينها مع الشرطة في ثمانية مواقع، وكذلك حجوزات المواشي في ثلاثة مواقع، وتشارك فرق المجاهدين في حراسة ثماني بوابات في مسجد الخيف، بمعنى أن إدارة المجاهدين تشارك في جميع المتطلبات الأمنية بجانب القطاعات الأمنية. وحول الاستفادة من رجال المجاهدين من جميع المناطق، بين السويد، أن الأفراد يتم تكليفهم من جميع المناطق، ونظرا لمصادفة اليوم الوطني للمملكة مع أول أيام العيد فقد تم إبقاء عدد كبير من القوات في المدن للمشاركة بجانب القطاعات الأمنية في اليوم الوطني ومشاركتها في الاحتفالات بهذه المناسبة الهامة. أبرز المهام وحول أبرز المهام التي تقوم بها إدارة المجاهدين بشكل عام، بين أنها تعد الخط الثاني بعد حرس الحدود على كافة الحدود البرية والجبلية للمملكة، لديها مهام كبيرة في حراسة منصات البترول والمشاركة في تأمين مصافي مشتقات البترول في المنطقة الشرقية، وتعمل في المناطق الأخرى على المنشآت الحكومية مثل الكهرباء وخزانات المياه وكذلك خطوط الأنابيب الخاصة بنقل البترول وخطوط نقل المياه، ونحن بشكل عام نقوم بأعمال مساندة في جميع الأوقات ومع كافة القطاعات الحكومية الأخرى، إضافة إلى الأعمال السابقة تعمل إدارة المجاهدين على حراسة الضواحي والمناطق النائية التي لا تتوفر فيها الجهات الأمنية بشكل كبير فهناك تواجد للمجاهدين دائم داخل المناطق. إشكاليات الحدود وعن الإشكاليات التي تواجه رجال المجاهدين خلال دورهم في حماية حدودنا البرية، قال: كل حدودنا الشمالية مع العراق والأردن مؤمنة بالسياج الأمني، وكذلك مع دول الخليج وهي لا تشكل خطرا ولا معاناة، لكن الإشكالية الحالية في الحدود مع اليمن الشقيق والقرن الأفريقي كونها مناطق جبلية وتضاريسها وعرة، ويكثر بها التسلل، لذلك عمل المجاهدين يزداد في المنطقة الجنوبية في جازان وعسير ونجران، وعملهم في الخط الثاني مهم جدا بناء على صعوبة التضاريس، التي يحاول المتسللون استغلالها للهروب، لكن بفضل من الله ثم بيقظة رجال المجاهدين يتم التصدي لهم ومنعهم من الوصول لأهدافهم، وأستطيع القول أن المقبوضات والإحصائيات عالية جدا، خاصة أننا نعتمد على الدوريات الراجلة في المناطق الجنوبية في الجبال، فضلا عن عمليات التتبع وتقصي الأثر. تطوير القطاع وفيما يتعلق بأهمية تطوير إدارة المجاهدين، بعدما مر على إنشائها نحو 89 عاما، أوضح السويد أن القطاع يحتاج إلى زيادة الدعم ولا زال الأفراد يحتاجون إلى المزايا والبدلات التي تساهم في راحتهم وتقديمهم الكثير من الجهود، ووفق توجيهات سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، نعمل بإذن الله تعالى على تنفيذ تطوير هذا القطاع، ونحن سائرون على تطوير القطاع بشكل كامل من ناحية التدريب والتجهيز والإمكانات؛ لأهمية هذا القطاع والدور الذي يقوم به خاصة في الخط الثاني وحماية منصات البترول وغيرها من المواقع في الربع الخالي، وهذا دور كبير ولا بد أن يستمر بشكل جيد، وهذا يتم بتطوير هذا القطاع بما يخدم هذه الأغراض، كما لدينا خطة تطويرية كاملة لاعادة سلم الرواتب للأفراد وكذلك المباني حيث عملت الدراسة في السابق ونحن نستكملها إن شاء الله، كذلك التركيز على التدريب بشكل كبير، بالإضافة إلى البدلات وخلافها، وبالرغم من غياب البدلات إلا أن جهود رجال المجاهدين واضحة وستزداد بعد تطويرها واعتمادها وستكون حوافز عالية وبالتالي يكون الأداء متميز أكثر. وأشار إلى أنه نتمنى أن يواكب هذا القطاع التطور في قطاعات وزارة الداخلية، حيث حرصنا على الاهتمام بالتقنية، حيث سيتم تحويل أعمالنا الإدارية والميدانية على التقنية ولدينا خطط لتدريب العديد من الأفراد في البعثات الخارجية والداخلية من خلال الموظفين والأفراد وسيكون التركيز على الأفراد، حيث سيكون تدريب الموظفين في معهد الإدارة والتدريب الخارجي في المعاهد الدولية، ومن يرغب كذلك في إكمال دراسته، وبالنسبة للأفراد لدينا تدريب خاص وتعاون مع القطاعات الأخرى من حرس الحدود والأمن العام.