أكدت القطاعات الأمنية جاهزيتها التامة لتأمين أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام. وكما هي عادتهم السنوية أعلن أكثر من 63 ألف رجل من أبناء عبدالله بن عبدالعزيز وأمام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا عن اكتمال كافة الاستعدادات والتنسيق المتكامل والمتناغم بين جميع الأجهزة الأمنية للمساهمة في إخراج موسم الحج بشكل يرضى عنه ويفاخر به كل مواطن سعودي. الأداء المتجانس بين القطاعات الأمنية ينم عن فكر رائع استفاد من خبرة السنين في القيام بمسؤولياته. وكما قال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز بعض الدول التي تنظم مناسبات رياضية يشارك فيها عدد تستعد لها من سنوات في حين المملكة يأتيها في كل عام أعداد كبيرة من حجاج ومعتمرين. وتتوزع المهام بين القطاعات الامنية كل في مجال تخصصه وبحسب ما هو مخطط له حيث تسهم قوات الطوارئ الخاصة وبشكل مباشر في حفظ النظام بالمشاعر المقدسة، وتسهيل حركة المشاة على جسر الجمرات. وتشارك في تنفيذ عدد من المهام ابرزها تنفيذ مهام أمن الحرم أثناء الطواف والسعي كمساندة لقوة أمن الحرم وتنفيذ مهام فض الاعتصام والشغب إن حدث لا سمح الله، كما تعمل على تيسير حركة الحجاج أثناء تواجدهم في مشرع عرفات، إضافة الى تولي مهمة جبل الرحمة وتوفير الأمن في محيطه وتقوم بالانتشار الامني في مشعري منى ومزدلفة وتمنع التجمعات والمسيرات في العاصمة المقدسة والسيطرة على الموقف عند الحاجة. بينما تتولى القوات الخاصة للامن الدبلوماسي والشرط مسؤولية المحافظة على الحالة الأمنية في المشاعر المقدسة وعلى الطرق التي تربط بين المدن والمشاعر المقدسة كما تسهم في ضبط المخالفات الجنائية والمرورية وتسهيل تنقلات الحجاج بكل يسر وسهولة لأداء هذا النسك العظيم. وتشارك قوات الأمن الخاصة في حفظ النظام والمواجهة المسلحة ومساندة قوات الطوارئ الخاصة عند مواجهتها لمواقف آنية تدخل ضمن مهامها ومسؤولياتها عند الحاجة وتساند في تنفيذ خطط إدارة وتنظيم حركة المشاة في المشاعر المقدسة وتقوم بإجراء المسح والتفتيش الفني على المنشآت المهمة وإبطال وإزالة المتفجرات وتوفر الأمن والحماية لكبار الشخصيات ومقرات وزارة الداخلية. جاهزية تامة ويقع على عاتق المديرية العامة للدفاع المدني مهام كثيرة منها اتخاذ كافة التدابير للقيام بعمليات إطفاء الحرائق والإنقاذ، والإخلاء والإيواء، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، ومتابعة تنفيذ اشتراطات السلامة وتوفرها بمواقع مخيمات الحجاج وإسكانهم تنسيقا مع الجهات المعنية وتساندها المديرية العامة لحرس الحدود في هذا العام لتنفيذ المهام المشتركة. في حين اعدت المديرية العامة للجوازات خطة تضمنت استقبال الحجيج وتمكينهم من الوصول إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة في اقصر مدة زمنية ممكنة وفق تنسيق متكامل مع كافة الجهات الأمنية الأخرى، كما تتضمن المشاركة في تدقيق تصاريح الحج وسلامة وثائق القادمين للحج عبر المراكز التفتيشية المحيطة بالمشاعر المقدسة. وتهتم بتوديع الحجاج بعد أن يمن الله عليهم بأداء النسك عبر المنافذ الدولية البرية والجوية والبحرية. وتقدم المديرية العامة لكلية الملك فهد الأمنية المساندة الأمنية لقطاعات الدولة الأمنية والمدنية الأخرى من خلال مشاركة ضباط المستقبل في عدد من المهام الأمنية والمرورية منها تنظيم الحركة المرورية في مشعر منى كمساندة لقيادة قوات أمن الحج لشؤون المرور، تنظيم حركة المشاة على عدد من المطرق كمساندة لقيادة قوات أمن الحج لشؤون المرور، استثمار المشاركة في مهمة الحج لرفع مهارات المشاركين وقدراتهم علميا وعمليا في مجالات التعليم والتدريب وإجراء البحوث والدارسات الميدانية وتقديم الخدمات الأمنية والإنسانية والطبية لضيوف الرحمن في حدود مراكز عمل الكلية بالمشاعر المقدسة بما لا يؤدي إلى الإخلال بالمهمة الرئيسة. الجهود مشتركة لراحة وامن الحجاج «عدسة - محسن سالم» وتشارك الإدارة العامة للمجاهدين في موسم حج هذا العام بدور يتمحور في حفظ الأمن بالدواوين الملكية ووزارة الداخلية وحراسة قصور الضيافة الملكية في منى ومنع دخول المتسللين والمهربين إلى مكةالمكرمة خلال موسم الحج وحراسة مصادر وخزانات المياه ومحطات الكهرباء ومحطات الإرسال الإذاعي والمرئي إضافة إلى حراسة الأنفاق وأمن الهدي والأضاحي والمشاركة مع الجهات الأمنية في أمن مسجد الخيف في منى ومشاركة وزارة المياه في مركز تعقيم المياه في منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومشاركة وزارة الحج في توزيع إسكان الحجاج. وتقدم الإدارة العامة للادلة الجنائية العون لكافة جهات التحقيق والجهات الأمنية الأخرى المشاركة في أعمال الحج وذلك عن طريق رفع الآثار والأدلة المادية من مسارح الحوادث المختلفة، وتحريزها بالأساليب العلمية الدقيقة، وفحصها بالتقنيات الحديثة، وتقديم التقارير الفنية لكشف غموض الحوادث المختلفة والجرائم الجنائية وفحص مواطن التزييف والتزوير للعملات وجوازات السفر وإجراء المقارنات الطبية الشرعية للجثث واتخاذ الإجراءات النظامية الالزامية لرفع الحمض النووي وفحصه. وتشارك قيادة الأسلحة وإبطال المتفجرات بأكثر من 150 متخصصا في إبطال وإزالة المتفجرات لا سمح الله، إضافة إلى اكثر من عشرين فرقة للمسح والتفتيش تغطي مراكز حجوزات السيارات على مداخل العاصمة والمشاعر المقدسة. وجندت الإدارة العامة للخدمات الطبية كافة إمكاناتها من أجل توفير الرعاية الصحية الشاملة وقائيا وعلاجيا لمنسوبي وزارة الداخلية وقطاعاتها المختلفة المشاركين من مدنيين وعسكريين في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة إضافة لنزلاء السجون والحالات الطارئة للحجاج والتنسيق مع المسؤولين في وزارة الصحة حول المعلومات الصحية والأمراض الوبائية ليتم وضع الخطة الوقائية لها، إضافة إلى دور الادارة كجهة مساندة في خطط الطوارئ للحج. رايات الوطن تحلق عالياً