تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتماما بالغا بخدمة ضيوف الرحمن الذين يفدون من بقاع الأرض لتأدية مناسك الحج كل عام، حيث سخرت القيادة الحكيمة - وفقها الله - وجندت كافة قطاعاتها المختلفة لخدمة هؤلاء الحجاج والعناية بهم حتى آخر لحظة يودعون فيها أرض الحرمين الشريفين إلى بلادهم، ومن تلك القطاعات التي تستمد توجيهاتها وعملها من وزارة الداخلية الإدارة العامة للمجاهدين، حيث دأبت هذه الإدارة كل عام على ندب فرق من أفرادها إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة للقيام بمهام أمنية هناك ومساندة قطاعات الدولة الأخرى المتمثلة في خدمة ضيوف الرحمن. ويسرنا من خلال هذا الحوار أن نستضيف رئيس قوة المجاهدين المنتدب إلى المدينةالمنورة سعود الجار الله. @ في البداية حبذا لو تعرفنا على طبيعة عمل المجاهدين هنا في المدينةالمنورة؟ * عمل قوة المجاهدين في المدينة يتمثل في قيام دوريات أمنية على حراسة بعض المنشآت التي تتبع وزارة المياه في مواقع مختلفة من المدينةالمنورة وخدمة ضيوف الرحمن والسعي على راحتهم كما تأتي التوجيهات الكريمة من المقام السامي لكافة القطاعات في الدولة، بالإضافة إلى نقاط ثابتة تتولى حراسة بوابات الدخول لهذه المنشآت، وقد تم تجهيز هذه القوة بسيارات حديثة مزودة بأجهزة اتصال لا سلكي تساند الحراسات الثابتة لتعزيز مهامها. @ وهل لك بالحديث عن مجمل ما تقوم به الإدارة التي تتبعها هذه القوة؟ * هذه القوة تتبع الإدارة العامة للمجاهدين بالرياض ومن أهم ما تقوم به هذه الإدارة من أعمال كمهام رسمية منوطة بها في مشاركة أفراد الحرس الملكي في العمل بالدواوين الملكية ووزارة الداخلية بصفة مستمرة ومساندة شرطة الرياض في الدوريات الليلية لحفظ الأمن في جميع المواقع الرئيسية وحراسة المياه على مدار 24 ساعة ومشاركة قصاصي الأثر في تتبع المجرمين والكشف، وحراسة مصادرالمياه ومضخات التشغيل وخزانات المياه، وحراسة خط البترول (بترولاين) الممتد من المنطقة الشرقية إلى ينبع، وحراسة محطات الكهرباء في مكةالمكرمة والمحافظة على المواقع المهمة في الخرج كمحطة الكهرباء وخزانات المياه والسجن ومساندة الجوازات بالرياض في ترحيل السجناء الأجانب المبعدين عن البلاد عبر منافذ المملكة، والمشاركة في موسم الحج كل عام في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والعمل جنبا إلى جنب مع حرس الحدود، ومساندة الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في شهر رمضان، وحراسة محطة الإرسال الإذاعي ومحطة الإرسال التلفزيوني في القريات، وحراسة بوابات مطار الملك خالد الدولي من الخارج ومساندة امانة مدينة الرياض أيام عيد الأضحى وعندما تدعو الحاجة، والمشاركة مع رؤساء عوامل الجباية (زكاة المواشي) في الصيف والشتاء، والمشاركة في الاحتفالات خلال المناسبات الرسمية بالإضافة إلى المشاركة في المهمات الأمنية الطارئة متى دعت الحاجة لذلك. @ وكيف تتم عملية توزيع فرق القوة في المدينة؟ * فرق المجاهدين في المدينة توزع حسبما يتقرر في الاجتماع الذي يضم إمارة المنطقة وفرع وزارة المياه وبعض الجهات ذات العلاقة من كل عام، والفرق تعمل الان في مواقعها بعد التوجيه واستكمال الاستعدادات. @ ما مدى التعاون بينكم وبين القطاعات الأخرى المعنية بخدمة الحجاج بالمدينةالمنورة؟ * في الحقيقة أن هناك تعاونا كبيرا وملموسا بين فرق القوة والقطاعات الأخرى المكلفة بخدمة حجاج بيت الله الحرام الذين يزورون المدينة قبل توجههم إلى مكةالمكرمة وآخرين يعودون إليها بعد انقضاء موسم الحج لزيارة المسجد النبوي وبعض المساجد كمسجد قباء وغيرها، وهذا التعاون بيننا وبين القوات ساهم في جو مفعم بالراحة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام وفق ما تتطلع إليه قيادة هذه البلاد من مساعدة الحجاج وتيسير أمورهم حتى يعودوا إلى ديارهم سالمين غانمين وقد أكملوا فريضة حجهم بكل يسر وسهولة، ولا شك أن لتوجيهات سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية لكافة القطاعات الأمنية ومن ضمنها إدارة المجاهدين دورا كبيرا في تطوير هذه الأجهزة والرفع من مستوى خدماتها المقدمة للحجاج والمواطنين على ثرى هذه البلاد المباركة. @ أليس بالإمكان بقاء هذه القوة للعمل في المدينة إلى جانب القطاعات الأخرى بعد انتهاء موسم الحج؟ * إذا رأى المسئولون في إدارة المجاهدين بقاء القوة بعد انتهاء موسم الحج حسب توجيهات وزارة الداخلية في المدينة فإنه وبكل تأكيد ستبقى القوة للعمل جنبا إلى جنب مع مختلف قطاعات الدولة التي من شأنها خدمة هذا الوطن الغالي الذي يفخر أبناؤه بخدمته ونحن على كامل الاستعداد لذلك. @ هل تواجهون في المدينة اي نوع من الصعوبات التي تعترض عمل أفراد قوتكم الميداني؟ * ولله الحمد لا نواجه اي شيء من الصعوبات، فكامل التجهيزات التي عملت عليها إمارة منطقة المدينةالمنورة وتهيئتها للمواقع بتوجيه من سمو أمير المنطقة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ومدير فرع وزارة المياه والكهرباء بالمدينة نبيل أحمد ازمرلي ومدير الأمن الصناعي بفرع وزارة المياه طلال الفريدي كان لها الدور الكبير في تخطى الكثير من الصعوبات التي كان من المحتمل أن تعرقل العمل الميداني شيئا ما، فلكل هؤلاء جزيل الثناء والتقدير ونحن مدينون بالشكر لهم على هذه الإمكانيات والتسهيلات التي كان لها الدور الكبير في تأدية فرق القوة عملها على الوجه الأكمل. @ يلاحظ أن افراد الدوريات يرتدون زيا يختلف كثيرا عن اللباس السابق المعروف للمجاهدين، فإلى اي مدى تهدف إدارة المجاهدين من تنفيذ هذه الخطوة؟ * الزي الجديد الذي يرتديه أفراد الدوريات ماهو إلا نقلة تطويرية لأفراد المجاهدين الذين يعملون في المهمات الأمنية، وسعي الإدارة الحثيث لتقديم خدمات أمنية تساعد على خدمة المواطنين في أي مكان وتحت أي ظرف، وهذا يعتبر من سياسة وزارة الداخلية التي تعمل بها الآن لتطوير كافة الأجهزة الأمنية والرفع من مستوى خدماتها كما أسلفت سابقا. @ تطالعنا وسائل الإعلام بالصور لبعض المواقع المتضررة من الأعمال الإرهابية للفئة الضالة، ونشاهد أن لدورياتكم تواجدا مع هذه القوات وحضورا جيدا، كيف تجدون حرص أفرادكم على المشاركة في ذلك وتتبع أثر المجرمين من هذه الفئة؟ * هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية التي بليت بها بلادنا، حقيقة الجميع يتحسر ويتألم أنها بأيدي أبناء نشأوا على أرض هذا الوطن ولكنهم تأثروا بأفكار دخيلة لزعزعة الأمن، وهم مهما حاولوا أن ينالوا من هذا الوطن فإنهم لن يستطيعوا بقوة الله عز وجل وعونه ثم بجهود الرجال المخلصين الذين يعملون الليل والنهار من أجل راحة المواطنين وعلى رأس هؤلاء سيدي وزير الداخلية، وأفراد المجاهدين يحملون حب هذا الوطن والإخلاص له ولن يدخروا وسعا في تقديم الغالي والنفيس من أجله، ونحن نؤكد من خلال هذا اللقاء أننا ماضون في تتبع هؤلاء وحماية هذا الوطن تحت راية وتوجيهات قيادتنا المباركة. @ هل من كلمة أخيرة تختتمون بها هذا اللقاء؟ * نعم لا يفوتنا الحديث هنا بالإشارة إلى متابعة مدير عام إدارة المجاهدين المكلف عبدالرحمن الريس وحثه الدائم لجميع منسوبي الإدارة على أداء العمل على الوجه الأكمل تمشيا مع التوجيهات الكريمة من ولاة الأمر - حفظهم الله - وكذلك متابعة مدير عام المهمات الأمنية في الإدارة خالد ناصر العقيل وجميع منسوبي إدارة المجاهدين العامة، كما نشكر جريدة اليوم وحضورها معنا اليوم فلهذه الوسيلة وجميع العاملين فيها كل الشكر والتقدير. بعض الجنود في قوة مجاهدي المدينة