كشفت المديرية العامة لحرس الحدود، عن توسيع الحرم الحدودي بمسافة 10 كيلومترات إضافية ليصبح 20 كيلو مترا حالياً، يمنع تجاوزها لكائن من كان سواء بحجة التنزه أو الرعي. واشارت الى أن العمل على قدم وساق "دون توقف" للانتهاء من تركيب السياج الأمني على الحدود الجنوبية للمملكة، إضافة لأنظمة أخرى وتطويرها مثل نظام العمليات والتدريب والبنى التحتية وكذلك تطوير مهارات وقدرات الأفراد بإشراف وزارة الداخلية". واوضحت أن الوصول للحدود لا يستثني أحدا سواء مواطنين أو مقيمين أطفالا كانوا أو نساء، والتعليمات واضحة للجميع. وشددت المديرية على أن حدود المملكة مؤمنة بشكل كامل، ومجهزة بأفضل التقنيات الحديثة، وبينت أن الأحداث التي تمر بها بعض الدول المجاورة للمملكة لم تُغير شيئا في سياسة عمل حرس الحدود، وأنه تمت مضاعفة العمل على الحدود منذ زمن، إضافة لجهود رجالها في مكافحة التهريب والتسلل، وخاصة في القطاعات الشمالية والجنوبية. وقال المتحدث الرسمي لحرس الحدود اللواء محمد الغامدي ل"اليوم"، ان المديرية في حالة تأهب قصوى منذ زمن على جميع منافذ السعودية وحدودها سواء البرية أو البحرية وبمختلف التضاريس، ومستعدون لأي طارئ، مبيناً أن لديهم أمورا أخرى يهتمون بها، ومنها مواجهة المتسللين والمهربين، ويتم بشكل يومي ضبط نحو 100 كيلو من الحشيش المخدر. وأشار إلى أن الكاميرات الحرارية المعمول فيها في جميع المنافذ تتنوع ما بين "الثابتة والمتحركة والمتنقلة يدويا مع الأفراد"، إضافة إلى التقنية العالية في أجهزة الأمن لحرس الحدود- ساهمت في منع المتسللين وكذلك المهربين، وخاصة في الفترات الليلية التي تكثر فيها عمليات محاولة التهريب أو التسلل، إضافة إلى القبض على المخالفين. وفيما يخص المناطق الأكثر تعرضاً لمحاولة التسلل والتهريب، بين اللواء الغامدي، أن الحد الجنوبي هو أكثر المناطق تعرضاً لذلك، بخلاف الحد الشمالي، إضافة لقلة محاولة التهريب عن طريق البحر، نظراً لما لدى رجال الحرس من تقنيات عالية ورادارات تشعرهم بجميع محاولات التجاوز عن طريق البحر". وأضاف بان الفترة الأخيرة شهدت تطبيق عقوبات مختلفة على المخالفين وفقا للأنظمة والقوانين منها السجن والغرامات المالية. الى ذلك كشفت إحصاءات مركز القيادة والسيطرة والتحكم في وزارة الداخلية حصلت "اليوم" على نسخة منها، أن عدد المتسللين الذين حاولوا الدخول بطريقة غير مشروعة إلى المملكة وتم القبض عليهم من قبل عدة جهات حكومية "الجوازات والأمن العام والمجاهدين وحرس الحدود"، بلغ 299738 متسللا في كل من "الشرقية والشمالية، والجوف وتبوك ومكة المكرمة وجازان وعسير ونجران"، خلال العام الماضي. وفي تفصيل إحصائية المتسللين المضبوطين على الحدود السعودية وفقاً للأشهر، فإن عدد المقبوض عليهم في شهر محرم كان الأعلى من بين جميع الأشهر، إذ بلغ العدد 44182 متسللا، وشهد شهر صفر انخفاضا ملحوظاً ليسجل 28745 حالة تسلل، بينما شهر ربيع الأول لم يسجل انخفاضا يذكر، وبلغ عدد المخالفين 27450 متسللا، ويواصل الرقم انخفاضه عن باقي الشهور، ليسجل ربيع الثاني 21598 حالة تسلل. وأيضاً انخفض شهر جمادى الأولى عن سابقه ليبلغ العدد 19431 متسللا، بينما يزداد عدد المقبوض عليهم في جمادى الآخرة 21696 متسللا، ورجب 21449 متسللا، وشعبان 23064 متسللا، ورمضان 18939 متسللا، بينما بلغ العدد في شوال 27050 متسللا، وسجل شهر ذي القعدة تدنيا بعدد المتسللين مقارنة بالشهر الذي سبقه وبعدد 14698 متسللا، بينما خُتم العام الماضي بإلقاء رجال الأمن القبض على 31436 متسللا في ذي الحجة. وأكد اللواء د الغامدي أن هناك محاولات لخروج أشخاص خارج البلاد بطرق غير مشروعة، ربما عليهم قضايا جنائية أو مطلوبون للعدالة، إلا أنه يتم القبض عليهم قبل فرارهم، إضافة إلى المتسللين الذين يمثلون النسبة الأكبر في العمليات التي ينفذها رجال حرس الحدود، فهم عين على الداخل وعين على الخارج. وذكر المتحدث الرسمي لحرس الحدود، ان الحد الجنوبي سجل العدد الاكبر من أعدد المتسللين الذين تم القبض عليهم خلال العام الماضي بمختلف مناطق المملكة مبينا أن متوسط عدد المتسللين خلال الفترة الأخيرة يصل إلى 150 شخصا يوميا. وأوضح، أن البعض يعتقدون أن التهريب يُقصد به المواد المخدرة فقط، سواء من حشيش أو أقراص الإمفيتامين والكبتاجون وغيرها من الممنوعات، إلا أن عمليات القبض تطال جميع المواد التي يتم تهريبها حتى المسموح به، بما في ذلك المواد الغذائية "وبعضها منتهية الصلاحية، إلا تلك التي تدخل من خلال المنافذ الرسمية المتواجدة فيها أجهزة الدولة من جمارك وجوازات". وأضاف ان هناك أشخاصا يحاولون تهريب الماشية من الأغنام المريضة إلى المملكة، أو المواد الأخرى المدعومة من الدولة وتتم عملية إحباط محاولة تهريبها إلى الخارج، ونحارب كل شيء يحاول المهربون تمريره سواء مواد ممنوعة أو مسموحة بطرق غير نظامية يعد جريمة يعاقب عليها القانون". واضاف أن الإجراء المتبع في حالة القبض على المخالفين يشمل أخذ بصمات المتجاوزين، والكشف عليهم طبياً لما يعاني البعض منهم من حالات إعياء واغماء بسبب المسافات التي يقطعونها، وتعرض بعضهم لإصابات وجروح وكدمات أثناء سيره، ويتم التعامل مع تلك الحالات بطريقة إنسانية، كون الأغلبية منهم أتوا يبحثون عن فرص معيشية. وشدد على أن هناك عقوبات مغلظة على الأشخاص الذين يقتربون من حدود الوطن من الداخل، سواء من المتنزهين أو رعاة الإبل والأغنام، بما فيهم الأشخاص الذين يبحثون عن الكمأ "الفقع" في فصل الربيع. حرس الحدود في حالة تأهب دائمة بجميع المنافذ يقظة ومراقبة لحدود الوطن على مدار الساعة ضبط أعداد كبيرة من المتسللين خلال الفترة الماضية