ألقت الأزمة المالية التي يمر بها نادي الوحدة منذ بداية فترة الإدارة الحالية، بظلالها على عدد من فرق الألعاب المختلفة التابعة له وبينها كرة اليد، إذ شهدت أولى الاستقالات الجماعية بعد تقديم المشرف العام على اللعبة ممدوح مريعاني وإداريي الفئات السنية في اللعبة استقالاتهم بشكل رسمي للرئيس هشام مرسي، عبروا فيها عن أسفهم لعدم قدرتهم على المواصلة في ظل شح الموارد المالية وقلة الدعم للعبة، إذ من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة انفراط السبحة بتقديم عدد من مشرفي الالعاب الاخرى لخطابات مماثلة على خلفية الأزمة المالية الخانقة التي تعصف بالنادي بشكل عام والتي انفردت «عكاظ» بنشر تفاصيلها، في عددها رقم 5201 نتيجة شح الموارد المالية وغياب مصادر الدخل والدعم على كافة الاصعدة. وقال مريعاني: إن العمل في الوحدة شرف لكل منتسب لهذا النادي العريق، لكن ذلك مرهون بالنجاح وخدمة النادي وهو الأمر الذي لا يمكن أن يكون في ظل شح هذه الموارد، مبينا أن سبب الاستقالة الرئيسي هو شح الامكانات المالية وتأخر صرف رواتب اللاعبين، الى جانب عدم الايفاء بالالتزامات المستحقة والتأخر في التعاقد مع مدرب للفريق الكروي الاول، فضلا عن عدم صرف عهد المباريات وهو الامر الذي سبب لإدارة اللعبة حرجا كبيرا أمام لاعبي الفريق والجهاز الفني، فكيف لناد عريق بحجم الوحدة لا يجد مبلغا ماليا لاستضافة المباريات البسيطة؟. ويرجح أن تشهد الأيام المقبلة موجة استقالات أخرى في ظل عجز إدارة النادي عن توفير السيولة للألعاب المختلفة، وعدم وجود بوادر انفراج للأزمة في الأفق الوحداوي، سيما في ظل استنفاد الإدارة كافة الحلول لتوفير الأموال سواء من رعاية الشباب أو الشرفيين، الذين أحجموا عن الدعم منذ بدء فترة الإدارة الحالية التي يقودها هشام مرسي.