يواجه نادي الوحدة في الأيام المقبلة أزمة مالية خانقة من شأنها أن تهدد مسيرته في الموسم وتعيده لدوري المظاليم مرة أخرى، في ظل شح الموارد المالية وغياب مصادر الدخل والدعم على كافة الأصعدة، إذ استنفذ النادي في العامين الماضيين جميع المداخيل من الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد القدم مقابل عزوف أعضاء شرف النادي في المرحلة الحالية عن تقديم أي دعم مادي يمكن أن يسهم في دفع عجلة الفريق الكروي الأول والإيفاء ببعض مستحقات اللاعبين والجهازين الفني والإداري. إذ شهدت الأيام الماضية ارتفاع وتيرة المطالبات المالية على مختلف الأصعدة، وتزايدت الضغوط على إدارة النادي التي بدأت عاجزة عن توفير السيولة أو جدولة المستحقات المالية، ما دفع بعدد من اللاعبين اللجوء للجنة فض المنازعات وتقديم شكاوى للمطالبة بمستحقاتهم المالية ورواتبهم المتأخرة. ودخلت الإدارة الجديدة برئاسة هشام مرسي في معمعة تسديد الدفعات الأولى من العقود الجديدة للمحترفين المحليين والأجانب في لعبة كرة القدم، إضافة إلى عدم قدرتها على جلب مدربين في غالبية الألعاب الجماعية بينها اليد والسلة والطائرة وبعض الألعاب الفردية الأخرى. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ عجزت الإدارة عن إقامة العديد من المعسكرات التحضيرية للألعاب المختلفة في النادي، وبينها فريق كرة الطائرة الذي توج بطلا الموسم الماضي، وكان يعول عليه في إعداد مختلف لمواصلة الأداء المميز وتحقيق مزيد من الألقاب. وفي إحصائية للأسماء التي تطالب بمستحقاتها بلغ عدد اللاعبين أكثر من 6، وهم: عبدالعزيز المنصور طارق عبدالعزيز وصقر عطيف ووليد محبوب وأحمد الفهمي ومشعل السعيد. وتنتظر إدارة النادي وقفة رجالات الوحدة للخروج من هذا المأزق، الذي يأتي في وقت مبكر من الموسم ويهدد بفقدان الاستقرار وبيئة النادي التي لم تعد محفزة للشرفيين بحسب مصادر مقربة، للدعم والتواجد في المشهد الوحداوي، إذ أحجم الرئيس السابق حازم اللحياني عن الدعم والتواجد في النادي بسبب القضايا التي لم تبت من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب.