انتقد اهالي وسكان محافظة أحد المسارحة غياب خدمات السفلتة والإنارة والنظافة عن محافظتهم متهمين التخطيط العشوائي وتقاعس المحافظة والبلدية بأنه السبب في كل ما يحدث لمدينتهم من تدني الخدمات. وأكد عدد من المواطنين يتقدمهم سلطان محائلي الى ان سوء التخطيط لشوارع المحافظة هو بداية السلبيات حيث أزيلت الطبقة الأسفلتية لإيجاد قنوات لتصريف مياه السيول، ولا تزال على حالها منذ عدة سنوات، ما أحدث ارتباكا في الحركة المرورية، مضيفا: أشاهد يوميا تكسير الطرق لعمل التمديدات الأرضية حتى أصبحت شوارع المحافظة مسرحا لحفريات مشوهة. واستغرب احمد قوفشي بقاء شوارع وأرصفة المحافظة بدون أية صيانة لها طيلة السنوات الثماني الماضية، مناشدا البلدية والمحافظة بالاهتمام بالشوارع والأرصفة، مشيرا إلى أن غالبية سكان المحافظة أصبحوا غير قادرين على الخروج من منازلهم مساء لإنجاز أي غرض خشية التعثر بسبب وعورة الشوارع والأرصفة. وكشفت هذه الجولة في جانب منها، أزقة وشوارع المحافظة المظلمة التي تحول جزء منها إلى أوكار للمجهولين خصوصا بين الأشجار والحقول الزراعية القريبة من المحافظة فيما يوجد مخالفون لنظام الإقامة والعمل، كما يلفت نظر الزائر أكوام النفايات التي تغطي الشوارع وتنتظر من يزيحها ويريح الأهالي من روائحها الكريهة وانتشار الحشرات والذباب والكلاب الضالة، فالنظافة كما يقول المواطن محمد عطيف تكاد تكون معدومة في المحافظة فلا نشاهد سيارات الحاويات الخاصة بالبلدية إلا مرة واحدة كل شهر، فيما يطالب السكان بنقل الورش الصناعية من داخل المحافظة إلى المدينة الصناعية الجديدة والمتعثرة من قرابة عشرة اعوام. وتقف الطرق الترابية وانعدام المسارات الازدواجية في المحافظة في مشهد يدل على غياب التنمية ووجود التخطيط العمراني في المحافظة حيث يعتمد اهالي المحافظة وزائروها على الطرق الترابية في تنقلاتهم فيما تسبب غياب الطرق المزدوجة في وضع المحافظة في دائرة كبيرة من الاختناقات المرورية، ما جعل بلدية المحافظة تلجأ الى الصبات الخرسانية لإيجاد الطرق المزدوجة. إلى ذلك، أوضح رئيس المجلس البلدي في أحد المسارحة محمد كليبي أن أسباب تهالك الشوارع تعود إلى الحفريات التي نفذتها البلدية لإقامة بنية تحتية من شبكات المياه والكهرباء والاتصالات، وأن العمل سوف يبدأ قريبا في سفلتتها.