العمل المنظم ينتج النجاح ويحقق الرؤية المتفق عليها.. في الهلال لم يكن هناك نجم وحيد له ثقل فني يتأثر به الفريق كحال محترفه البرازيلي السابق «نيفيز» الذي رحل نهاية الموسم الماضي، فيما ظلت الأسماء الفنية المتواجدة في الهلال أسماء شابة إذا استثنينا نجومية الخلوق سلمان الفرج، لكن السيد جورجيس دونيس المدير الفني للهلال صنع فريقا جماعيا يعتمد على الكرة الشاملة والتحرك الجماعي بدون الاعتماد على القدرات الفردية، لهذا قدم فريقا منظما يعتمد على اللياقة البدنية كعنصر رئيسي في تنفيذ التكتيك الذي ينتهجه، هكذا كانت القصة الفنية الدقيقة الذي نفذها السيد دونيس في الهلال ساعده على ذلك العوامل الإدارية الحازمة وقبل كل ذلك ثقافة اللاعب الهلالي التي تكرست من بيوت الخبرة التدريبية الأوروبية التي قادت الهلال لمنصات التتويج، وفي لقاء لخويا القطري ضمن منافسات ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا شاهدنا هلالا شابا منضبطا تكتكيا ولياقيا وثقة عالية في شبان منحوا الفرصة لتأكيد زعامتهم الآسيوية. هكذا يجب أن تكون الروح العالية لأي فريق يريد أن يكون بطلا .. فالتاريخ لا يعترف بالحظ ولا يسجل الأخطاء .. بل يكتب قصة إنجاز سجلت بأقدام «هؤلاء»!