أكدت ل «عكاظ» عدد من خريجات الأحياء الدقيقة والحاصلات على رخصة مزاولة المهنة، أن اشتراط الجهات المعنية سنوات الخبرة لتوظيفهن أضاع عليهن حلم التوظيف في المختبرات الطبية وبنوك الدم. تقول آلاء السليماني: تخرجت منذ 3 سنوات من جامعة الملك عبدالعزيز، وتقدمت لهيئة التخصصات وحولوني لمستشفى الملك فهد للحصول على التدريب اللازم، وبعد انتظار دام 7 أشهر حصلت على شاغر لأتدرب لمدة سنة في مستشفى الملك فهد، بالإضافة لحصولي على بعض الدورات، كما اجتزت اختبار رخصة مزاولة المهنة، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن لم يتم قبولي في أي وظيفة في مستشفيات حكومية أو خاصة. واستغربت سمر الحارثي عدم توفر شواغر وظيفية لخريجي الأحياء الدقيقة بالرغم من كثرة المختبرات الطبية وبنوك الدم، وأشارت سهى الغامدي إلى أنها قد اجتازت الاختبار وحصلت على رخصة مزاولة المهنة لمدة 4 سنوات، وفي حال عدم إيجاد وظيفة خلال السنة الأولى اضطرت لإعادة الاختبار ودفع رسوم إصدار البطاقة مجددا، وتساءلت: هل يعقل أن تطلب وزارة الخدمة فنيين وفنيات مختبرات بخبرة لا تقل عن 3 سنوات، من أين لنا هذه الخبرة ولا يوجد من يوظفنا؟؟ . وبطرح الإشكالية على عضو لجنة الشؤون الصحية في مجلس الشورى الدكتورة لبنى بنت عبد الرحمن الأنصاري، قالت: إن مشكلة توظيف الخريجين قائمة منذ سنوات، ومن وجهة نظري يكمن الحل في أهمية إعادة النظر في نظام الخدمة المدنية، بحيث يكون أكثر مرونة في استيعاب مخرجات الجامعات في مختلف التخصصات، مع أهمية أن يعمل القطاع الخاص جاهدا لتقديم العديد من المحفزات التشجيعية في بيئة العمل لترغيب الخريجين في الانخراط في وظائفه. وأوضح الدكتور رضا خليل (خبير في القطاع الصحي) أن المناهج في الجامعات السعودية هي علمية نظرية بحتة، وهذا مالا تفضله المستشفيات والمراكز الطبية، فهم يريدون توظيف ذوي الخبرة والخريجين ذوي التطبيق العملي المكثف في المستشفيات .