علم المختبرات الطبية هو علم يهتم ويهدف إلى دراسة طرق الكشف عن الأمراض, وتشخيصها في سبيل معالجتها, ومتابعتها بشكل سليم, للوصول إلى نتائج دقيقة في التشخيص الطبي للمريض وكون هذا العلم يعتبر من العلوم الحديثة, والجديدة في المملكة العربية السعودية بل في العالم أجمع . هنا في السعودية تم الاهتمام بهذا التخصص فتم فتح العديد من الكليات التي تؤهل طلابها وطالباتها ليصبحوا اختصاصيين في المختبرات الطبية لدعم المجالات الصحية أيا كانت. وكذلك نلاحظ مشاريع صحية عملاقة جدا تم اعتمادها على مستوى الوطن إضافة إلى المنشآت القائمة حاليا من مستشفيات, ومراكز طبية, ومختبرات مرجعية, وغيرها . المؤسف في ذلك هو أن تتواجد بطالة في الخريج والخريجة من تخصص المختبرات الطبية وخصوصا حامل درجة البكالوريوس فمع ندرة التخصص قابله ندرة التوظيف أيضا, و ربما أن البيروقراطية هي المعرقل الأساس لعملية التوظيف, و غياب التنسيق بين الجهات المستفيدة, والضحية هو الخريج والخريجة, فمن غير المعقول أن تجد خريجة حاصلة على مؤهل تخصصي لا تجد مكانا لها في الوظيفة وعليها أن تخضع لمعايير توظيف طويلة روتينية دون حاجة لذلك. المفارقة الغريبة هو أن جهة كوزارة الصحة, وباقي المؤسسات الصحية تقوم بصرف بدل نُدرة لأخصائي وأخصائية المختبرات بناءا على قرار مجلس الخدمات الصحية (وهو الجهة العليا في الدولة الذي تندرج تحته كل المؤسسات الصحية حكومية كانت أو خاصة), مدعوما بأمر ملكي من لدن أعلى هرم في الدولة - حفظها الله - . في حين أن المتخصص لا تتوفر له وظيفة فكيف أصبح هناك نُدرة أساسا !! كما أن المتوجة إلى البحث عن عمل وسؤاله للخدمة المدنية عن سبب عدم توفر وظائف يكون الرد أن الوزارة مهمتها تقتصر على شغل ما يرد لها من الجهات الحكومية !! مع العلم أن وزارة الخدمة المدنية كانت أيضا داعمة بخصوص قلة الوظائف الصحية التخصصية لمجموعة الاختصاصيين من الجنسين, ومنها تخصص المختبرات الطبية . العنصر النسائي من حاملات مؤهلات البكالوريوس في المختبرات الطبية وربما في غيرها من التخصصات الصحية النوعية عددهم يُعد على الأصابع في بعض المؤسسات الطبية كما أنه لا وجود لهم في أكثر المستشفيات والمراكز الصحية فلو نظرنا إلى منطقة جازان كمثال نجد بدون شك غيابا تاما لوجود العنصر النسائي في المختبرات الطبية وبنوك الدم من الاختصاصيات وكذلك الفنيات أيضا. جامعة جازان قامت بتأهيل عدد من بنات الوطن, وقد اجتزن المرحلة الأكاديمية, والتدريبية لشغل هذه الوظائف فأتمنى أن يجدن وظائفهم بشكل سريع لخدمة وطنهم, وأن تصبح البطالة في العنصر النسائي المتخصص في المجالات الطبية من الماضي .. أمنية : أتمنى أن أجد بنات الوطن المؤهلات يعملن في المجالات الصحية والطبية دون بطالة مفتعلة فالشواغر كثيرة والعدد قليل فهل إلى ذلك من سبيل !! ..