ردت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري على مقترح المبعوث الدولي دي ميستورا الذي قدمه في مجلس الأمن الأسبوع الماضي بثلاث نقاط. وقالت الهيئة في بيان حصلت «عكاظ» على نسخة منه إن مسار العمل المقترح من قبل ديمستورا يستغرق وقتا طويلا، لا يمكن الموافقة على تمريره في ظل ما يقوم به نظام الأسد من سفك دماء وتدمير في سوريا. لافتة إلى أن النظام سوف يستفيد من هذا الوقت٬ لتعويم نفسه وتعزيز مكاسبه على الأرض، كما حصل في كل التجارب السابقة. وأضافت إن مسودة الخطة المقترحة يضيع في طياتها الهدف المنشود من بيان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن 2118 وهو الاتفاق على تشكيل هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات٬ التي تمكن من سرعة تبني خطة تنفيذية لبيان جنيف (1)، وتوحد فرق العمل التي ستستكمل جميع التفاصيل. ومازال المجتمع الدولي يتهرب من مواجهة أس المشكلة٬ وهو تحقيق الانتقال السياسي الجذري والشامل دون وجود الأسد وعصبته في المرحلة الانتقالية وما بعدها. وأشارت الهيئة السياسية في معرض ردها على ديمستورا إلى أنه في الوقت الذي لم يعد هنالك من شك في شرعية تمثيل قوى الثورة والمعارضة، يجري تشويه إرادة الشعب السوري من خلال الانتقائية في اختيار ممثليه٬ كما حدث في مشاورات (جنيف – أيار) الماضي، مؤكدة أن أي عملية سياسية لا يمكن لها النجاح إلا إذا تمتعت بالنزاهة والحيادية في مصداقية التمثيل، وابتعدت عن أي إملاء أو محاولة تصنيع مسبق وخارجي.