أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن النزاع السوري بات رمزا مخزيا للانشقاق في الصف الدولي، مؤكدا أن بيان "جنيف1" هو الأساس الدولي الوحيد للتسوية في سورية. وأشار بان في جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس إلى أن العقبة الأكبر في وجه أي تسوية للأزمة هي تشكيل هيئة حكم انتقالية، مطالبا مجلس الأمن بالموافقة على مقترح المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا. من جهته، شدد دي ميستورا أيضا على أن بيان "جنيف1" يبقى الإطار الدولي الوحيد للتسوية في سورية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي ملزم بإنعاش مسار المشاورات السياسية بين الأطراف السورية. وقال دي ميستورا إنه: علينا السير في اتجاه جامع للسوريين نحو مرحلة انتقالية، في الوقت الذي أوضح فيه أن مسألة تشكيل هيئة انتقالية لا تزال من أعقد نقاط النقاش. وأضاف دي ميستورا أن المجتمع الدولي ملزم بإبقاء القضية السورية على قيد الحياة وعدم تحييد أي قرار، وأن هذا الأمر يقتضي مزيدا من الوقت. وقال إنه حاول التوصل إلى توصيات مستندا إلى مشاورات أجراها مع الأطراف السورية، داعيا السوريين إلى عقد اجتماعات متوازية في إطار مجموعات سورية - سورية للنظر في توصيات مؤتمر جنيف. إلى ذلك، قصفت طائرات سلاح الجو السوري الليلة قبل الماضية سهل الغاب في شمال غرب البلاد ومنطقة ريف إدلب القريبة بعد أن شن مسلحو المعارضة هجوما في مسعى إلى التقدم بعمق في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة ولها أهمية حيوية بالنسبة للرئيس بشار الأسد، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وذكر المرصد أن الطائرات الحربية السورية نفذت أكثر من 160 غارة على سهل الغاب وريف إدلب القريب في مسعى لوقف تقدم مقاتلي المعارضة صوب الأراضي التي تسيطر عليها القوات الحكومية. وقال دبلوماسي يتابع الحرب السورية إن مقاتلي المعارضة وصلوا إلى الطرف الشمالي للسهل، ويمكنهم استخدام الصواريخ المضادة للدبابات لضرب مواقع دبابات الجيش السوري، وهو ما قد يعطيهم ميزة في أرض مفتوحة. ونفذ الطيران الإسرائيلي غارة أمس على بلدة في ريف القنيطرة في جنوب سورية، ما تسبب في مقتل خمسة عناصر من قوات موالية للنظام السوري. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن: نفذت طائرة إسرائيلية ضربة على بلدة الحضر استهدفت سيارة، ما تسبب في مقتل عنصرين من حزب الله اللبناني وثلاثة عناصر من اللجان الشعبية الموالية للنظام. وتقع الحضر التي يقطنها سكان دروز بمحاذاة الجزء المحتل من إسرائيل من هضبة الجولان من جهة وريف دمشق من جهة أخرى.