بدت المراكز التي أعدت للانتخابات البلدية في أول أيام انطلاقها لقيد الناخبين خالية، إلا من عدد من العاملين والقائمين على سير العملية الانتخابية، حيث شهد أغلب تلك المراكز إقبالا ضعيفا جدا من قبل الناخبين، فيما عزا بعض الشباب -رفضوا ذكر أسمائهم- هذا الاقبال المتدني منهم على الانتخابات إلى الشروط شبه التعجيزية التي تم وضعها، بعد أن أتيحت لهم فرصة المشاركة لأول مرة في الدورة الثالثة، بعد تخفيض سن من يحق له الانتخاب، ومن تلك الشروط أنه إذا كان الناخب يقيم مع غيره عليه أن يحضر صورة من سجل الأسرة أو مشهدا مصدقا من المحافظة أو المركز أو العمدة على أن يرفق بها وثائق إثبات مقر الشخص أو الأشخاص الذين يقيم معهم، وأيضا طلب عقود الإيجار المصدقة من العمد والشرطة وفواتير الخدمات المختمة. بينما تجولت «عكاظ» في عدد من تلك المراكز الانتخابية، ورصدت بالصور ضعف الإقبال من الناخبين على قيد اسمائهم كجزء أساس من العملية الانتخابية، التي كان ينتظر أن تكون أفضل في دورتها الثالثة من سابقتيها، ولكن وبسبب عدم تعويل الناخبين على المرشحين، وبعد تجربة الدورتين السابقتين فإنه يبدو أن الناخبين سيعزفون هذه المرة عن المشاركة بها وسط تواضع تحقيق مطالبهم وتطلعاتهم.