ساد ارتاح عميق في أوساط شباب جدة ومن في سن (18 عاما) بعد خفض سن القيد من 21 في الانتخابات البلدية وهو ما منح قطاعا واسعا من الشباب في المشاركة الانتخابية وهي الخطوة التي انتظرها الشباب منذ زمن طويل. الخطوة الهامة وضعت الشباب في مقدمة الصفوف لتحمل مسؤولياتهم الوطنية والإسهام في خدمة عروس البحر الأحمر والمشاركة الاجتماعية، وإبداء الرأي للجهات المختصة بعد تمكينهم من الاقتراع وانتخاب من يرونه مناسبا في المجلس البلدي. سمعت ورأيت يقول سامي المطيري: دعني أن أكون صريحا مع «عكاظ» فلم أكن أعلم من قبل ما الذي تعنيه الانتخابات البلدية كنت أسمع وأقرا مثل كثيرين، لكن صدور القرار الذي يسمح للشباب من سنهم أقل من 18 عاما لفت نظري ولم أتردد في السؤال والبحث عن هوية المجالس البلدية واختصاصاتها ومهامها وكيفية اختيار أعضائها وعن الفائدة العائدة من المشاركة فيها أو حتى فائدة المساهمة في انتخاب شخص ما في عضوية المجلس.. يضيف سامي المطيري «أعتقد أن مثل هذه المبادرات ستكون مؤثرة بشكل كبير في مستقبل الشباب، وسوف تكون أحد الأسباب المؤثرة في الجيل القادم، وسيمنح الشباب فرصة كبيرة في المشاركة في اتخاذ القرار وخدمة مدينتهم». الأصالة لا النيابة هتان باعقل لم يكن مثل زميله سامي فقد قرأ وسمع عن المجالس البلدية وانتخاباتها ومهامها، ويرى أن للانتخابات المرتقبة دورا كبيرا ومؤثرا في تغيير أوضاع الشباب خاصة والمواطنين بصفة عامة من خلال وجود تمثيل كبير لهم في عضوية المجالس وفي انتخاب من يرونه مناسبا فضلا عن أن صوت الشباب سيسمع أكثر من ذي قبل فضلا عن عرض مختلف مشاكلهم بالأصالة لا بالنيابة كما كان يحدث من قبل. وأضاف أن مشاركة الشباب في الانتخابات البلدية سيمنحهم مزيدا من الثقة في النفس وتفجير طاقاتهم في البناء. فرصة جديدة في المقابل، ترى الشابة منال الرابعي أن الفتيات يملكن حق المشاركة في الإعداد والتخطيط والنقاش وعملية التوعية، وحصلت النساء على هذا الحق منذ فترة ليست بعيدة، وكانت هذه النقطة هي دفعة لهن لتقديم المزيد من المشاركات المؤثرة في المنطقة، وأضافت: أن من الأسباب التي تشد الكثيرين من الشباب والشابات للترشح للانتخابات البلدية هو شعور بعضهم في فترات سابقة بالعزلة المصطنعة وعدم الانصهار داخل المجتمع، لذلك أظن أن وجود أعضاء شباب في المجلس البلدي سوف يكون في صالحهم حيث سيعملون على دعم الشباب سواء اجتماعيا أو وظيفيا. من جهته، يرى الشاب عبدالله الحربي أن الانتخابات البلدية خطوة إلى الأمام وإن بدت قصيرة ومشاركة الشباب في هذه الانتخابات ستكون تشجيعا لهذا الاتجاه ودفعا لمواصلة المسيرة نحو المزيد من الإسهامات، ومشاركة الشباب في الانتخابات تحثهم جميعهم على ممارسة الدور المنشود في خدمة المجتمع وتطويره، والانفتاح الإيجابي مع كل شباب المنطقة، ومن ثمارها المرتقبة تحقيق كثير من الفوائد منها استثمار الطاقات، توعية المجتمع، الإسهام في حل مشكلاته. نشر الوعي ولا يخفي عبيد اليافعي فرحته بتمكين الشباب من فئة 18 سنة في الانتخابات البلدية ويختتم بالقول أتمنى مشاركة كل الشباب في الانتخابات البلدية للعمل على نشر الوعي بينهم، إضافة إلى المساهمة في إبراز الصورة الإيجابية لأنشطتهم وحركتهم الاجتماعية، من خلال المشاركة الفعالة، ودعم المرشحين الشباب للوصول إلى المجلس البلدي، والتأثير فيه، وكذلك خوض تجربة الانتخابات البلدية والمساهمة في تكوين حلقة وصل بين الشباب والمجتمع بشكل عام.