أحيت قضية إحراق الرضيع الدوابشة الضمير العالمي حول القضية الفلسطينية من جديد. وقام وزير الخارجية رياض المالكي بتسليم محكمة الجنايات الدولية تقريرا حول الجريمة الإرهابية التي وقعت بحق عائلة فلسطينية في نابلس.. الأحاديث من خلف الكواليس تؤكد أن إسرائيل ستخسر الكثير بعد جريمتها البشعة التي نفذها المستوطنون المدعومون من حكومة الاحتلال، وأن مظهر إسرائيل عالميا يتأثر بشكل كبير، إذ خسرت أمام ما تدعيه للعالم حول أخلاقية جيشها المزعومة. وستصبح إسرائيل الدولة المدللة الدولة المارقة والخارجة عن القانون الدولي. المحكمة الجنائية الدولية فتحت تحقيقا أوليا، حول جرائم حرب إسرائيلية ارتكبت منذ يونيو من العام الماضي في الأراضي الفلسطينية. المالكي التقى بالمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية السيدة فاتو بنسودا في مقر المحكمة في لاهاي، وأكد على ضرورة متابعة إجراءات مكتب المدعية العامة المتعلقة بالدراسة التمهيدية للحالة. والرئيس أبومازن طالب بحماية دولية للشعب الفلسطيني. التطورات الخطيرة في الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة جريمة الاعتداء «الإرهابي الإسرائيلي» على عائلة دوابشة تعطي بريق أمل أن الضمير العالمي سيصحو من جديد للحيلولة من تمكين إسرائيل الإفلات من العقاب وتأسيس آلية دولية لمنع إسرائيل من قتل الشعب الفلسطيني، ومعاقبة إسرائيل على جرائمها لكي لا تتعمق المأساة الفلسطينية وأن لا تعود منطقة الشرق الأوسط إلى نقطة الصفر.