أثارت الجريمة الإرهابية البشعة لحرق الرضيع الفلسطيني علي الدوابشة من قبل متطرفين مستوطنين إسرائيليين استياء دوليا وعربيا واسع النطاق ضد إسرائيل. ولم تكتف السلطة الفلسطينية بتسليم المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ملف مقتل الرضيع الفلسطيني بل طالبت المحكمة بالإسراع في فتح التحقيق في الحادثة في ظل استمرار إسرائيل في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني، تفعيلا لنظام المساءلة وإنهاء حقبة الإفلات من العقاب لمرتكبي هذه الجرائم. ملف جرائم إسرائيل مليء بالإرهاب والقتل والتدمير، وما ملف الدوابشة إلا قطرة في بحر الإرهاب الإسرائيلي. والمطلوب من الأممالمتحدة والمنظمات العالمية التي اكتفت بالتنديد دعم موقف السلطة لتقديم القيادات الإسرائيلية للمحاكمة كمجرمي حرب، وعلى ضمير المحكمة الجنائية التحرك سريعا لمحاكمة المستوطنين الذين قتلوا الدوابشة خاصة أن السلطة قدمت ملفا متكاملا فيه من الوثائق والخرائط التي تدين المستوطنين في حرق الدوابشة وأسرته. إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب الجريمة تلو الأخرى ضد الشعب الفلسطيني سيعزز سياسة الإفلات من العقاب ويعمق المأساة الفلسطينية. فهيم الحامد