لم يفسد الطبيعة البكر وسحر الشاطىء والرمل في قوز الجعافرة، 10 كيلومترات غربي محافظة صبيا.. لم يفسد ذلك غير الإهمال الكبير وغض الطرف وغياب العناية والرعاية، فبات المكان الأثير والمتنفس الطبيعي للأهالي صحراء ينعق فيها البوم كما يقول أحد السكان ضاحكا. «عكاظ» جالت اخيرا على قوز الجعافرة وساحله الممتد والشاطئ الخلاب الذي ظل يستقبل مئات الباحثين عن الاصطياف والمتعة والطقس البحري الجميل والصيد فقال حسين جعفري أحد أبناء القوز: تمتاز محافظة صبيا بشواطئ ساحرة تمتد عبر شريط يقدر ب50 كيلومترا تقريبا، وتقع على امتداد الساحل مناطق سياحية طبيعية جاذبة، ولعل أهمها رأس الطرفة الذي يقع غرب مدينة صبيا بالقرب من قرية القوز. وهو عبارة عن لسان من الرمال ممتد داخل البحر بمسافة 45 كيلومترا تقريبا. ويعد من الأماكن السياحية المناسبة لرياضتي الغوص الإبحار وصيد الأسماك، ومشاهدة الشعب المرجانية كما تحتضن المنطقة مدينة عثر التاريخية، وهي مدينة أثرية لا يظهر منها غير أجزاء بعض جدران مبانيها أما الأجزاء الأخرى فهي مغطاة بالرمال في انتظار الحفر والتنقيب لإظهار معالمها الأثرية والتاريخية. الردمية بديلا للمرسى يلتقط طرف الحديث عن قوز صبيا كل من حمود حفظي، عبدالرحمن السيد حيث قالا إن الشاطئ يفتقد لحزمة من الخدمات وفي حاجة الى التطوير والتحديث وإنشاء شبكة الهاتف النقال وبناء مظلات ودورات مياه. وعلى ذات الصعيد انتقد صيادون ما اطلقوا عليه نواقص البحر هنا وطلبوا انشاء ردمية لحين اعتماد رصف وتجهيز المرسى الذي طال انتظاره وذلك بهدف التخفيف من معاناتهم اليومية اذ مازال المرسى تقليديا برغم وجود عشرات القوارب التي تعد مصدر الرزق الوحيد للسكان في صبيا والقرى المجاورة. وأشار عدد من المتنزهين والصيادين الى أن عدم وجود ردمية أو مرسى يتسبب في إيجاد الكثير من المتاعب لاسيما لكبار السن حيث يضطرون الى حمل أغراض الصيد على رؤوسهم لمسافة طويلة فاصلة بين الشاطئ والقوارب وقد تتراوح مابين 200-300 متر. ودعا المتحدثون الجهات المختصة بالمنطقة إلى عمل الردمية كحل مؤقت لحين اعتماد مشروع رصف المرسى لمساعدة المتنزهين والصيادين والتخفيف من معاناتهم اليومية. شقق مفروشة علي حسين الشيخ ويحيى شرواني أضافا إن الساحل في القوز يفتقد أبسط المقومات ويحتاج الى تنظيم خاصة أنه واجهة المحافظة الغربي، وأضافا إن الساحل الذي يحوي لسان الطرفة يعد من أجمل المتنزهات البحرية في جازان ويرتاده المتنزهون في عطلة نهاية الاسبوع ومواسم الاجازات والمكان يحتاج الى مظلات وخدمات ضرورية بالاضافة الى بناء مرسى لرسو قوارب الصيد والنزهة والمأمول من الجهة المختصة انشاء المزيد من المواقع السياحية مثل الشقق المفروشة والفنادق الصغيرة والمنتجعات بفئاتها المختلفة وكذلك إنشاء مواقع ترفيهية، والإعداد والتنظيم لمهرجانات ومناسبات مثل أنشطة القوارب البحرية الصغيرة ورياضة التزلج على المياه البحرية، وكذلك الإعداد والتنظيم لهواة الإبحار بالقوارب الشراعية والصيد وعمليات الغوص، والاهتمام بالمنتجات السياحية والتسويق السياحي، ودعم الحرف والمصنوعات التقليدية، وإقامة مهرجان بحري كل عام لإنعاش هذه المنطقة السياحية الهامة. 600 قارب في المقابل أوضح رئيس المجلس البلدي في بلدية قوز الجعافرة عبده بن حسن الجعفري أن البلدية بصدد تسليم ملف كامل لإدارة الثروة السمكية مستوف لجميع الطلبات وتذليل الصعاب ورفع الأمر إلى الوزارة في أقرب وقت. وأضاف الجعفري إنه تم الأخذ في عين الاعتبار أن يتسع المرسى لأكثر من 600 قارب مجهز بكافة الإمكانيات كونه المتنفس الوحيد لمحافظة صبيا، مبينا أنه تم تسليم مساحة 400×200 كمرحلة أولى. مشيرا إلى أنه تمت مخاطبة عدد من الجهات التي بدورها عملت على تشكيل لجنة من إدارة المصائد البحرية والزراعة والثروة السمكية وبلدية قوز الجعافرة والمجلس البلدي لبحث وتنفيذ مطالب المواطنين.