ما زال مرسى ساحل قوز الجعافرة 15 كلم غربي صبيا، تقليديا تغيب عنه السفلتة، رغم أنه يضم عشرات القوارب للصيد والنزهة تعد مصدر الرزق الرئيسى لكثير من المواطنين في محافظة صبيا والقرى التابعة لها. وطالب عدد من الصيادين والمتنزهين بعمل ردمية لحين اعتماد رصف وتجهيز المرسى الذي طال انتظاره وذلك بهدف التخفيف من معاناتهم اليومية، مشيرين إلى أن غياب الردمية أو المرسى تسبب في ايجاد الكثير من المتاعب لا سيما لكبار السن حيث يضطرون الى حمل أغراض الصيد على رؤوسهم لبعد المسافة بين الشاطئ والقوارب والتي قد تراوح مابين 200 300 متر، داعين الجهات المختصة بالمنطقة لعمل الردمية كحل مؤقت لحين اعتماد مشروع رصف المرسى، وذلك بهدف مساعدة المتنزهين والصيادين والتخفيف من معاناتهم اليومية عند نزول البحر حيث ان هناك مسافة بعيدة بين اليابسة والماء، وكذلك مسافة داخلية للوصول إلى القوارب. ويعد ساحل القوز من أهم السواحل التي تستقبل قوارب الصيد والنزهة في المحافظة، ولكنه يعاني من الاهمال والنسيان منذ سنوات طويلة ولم تمتد اليه يد التطور. وأشار كل من حمود حفظي وحسين جعفري وعلي حسين الشيخ ويحيى شرواني، إلى ان ساحل القوز يفتقد لأبسط المقومات ويحتاج إلى تنظيم، خاصة أنه واجهة المحافظة الغربي. ويؤكدون أن هذا الساحل الذي يشتمل على لسان الطرفة يعد من اجمل المنتزهات البحرية في جازان ويرتاده المتنزهون في عطلة نهاية الاسبوع ومواسم الاجازات ويحتاج الى مظلات وخدمات اخرى ضرورية بالاضافة الى بناء مرسى لرسو قوارب الصيد والنزهة كما يوجد به ساحل الطرفة الذي يدهشك التنوع البيئي فيه وغيره من المواقع السياحية البكر، للمنشآت السياحية سواء شققا مفروشة، أو فنادق صغيرة ومنتجعات ذات فئات مختلفة في أماكن الجذب السياحي، وكذلك إنشاء مواقع ترفيهية، والإعداد والتنظيم لمهرجانات ومناسبات مثل أنشطة القوارب البحرية الصغيرة ورياضة التزلج على المياه البحرية، وكذلك للإعداد والتنظيم لهواة الإبحار بالقوارب الشراعية والصيد وعمليات الغوص، والاهتمام بالمنتوجات السياحية والتسويق السياحي، ودعم الحرف والمصنوعات التقليدية، واقامة مهرجان بحرى كل عام لإنعاش هذه المنطقة السياحية الهامة. من جهته، أوضح رئيس المجلس البلدي ببلدية قوز الجعافرة عبده بن حسن الجعفري أن البلدية بصدد تسليم ملف كامل لإدارة الثروة السمكية مستوفيا جميع الطلبات وتذليل الصعاب لهم ليتمكنوا من الرفع للوزارة في أسرع وقت ممكن. وأضاف الجعفري: تم الأخذ في عين الاعتبار أن يتسع المرسى لأكثر من 600 قارب ومجهز بكافة الإمكانيات كونه المتنفس الوحيد لمحافظة صبيا، مبيناً أنه تم تسليم مساحة 400×200 كمرحلة أولى، مشيرا إلى أنه تمت مخاطبة عدد من الجهات التي بدورها قامت بتشكيل لجنة مكونة إدارة المصايد البحرية والزراعة والثروة السمكية وبلدية قوز الجعافرة والمجلس البلدي.