عبر زملاء شهيد الوطن المقدم عبدالله البلوي وأصدقاؤه عن حزنهم لرحيل أخ لهم يسمو بكرم أخلاقه وإخلاصه في حبه لوطنه وتفانيه في الدفاع عن حدوده. وقال المقدم خالد السميري «الشهيد المقدم عبدالله البلوي درس معي في الكلية وتخرجنا معا وتربطني به صداقة حميمة، وأثناء عملنا في حفر الباطن زارنا نائب وزير الدفاع السابق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان، وشاهد المقدم البلوي أثناء تأدية التمارين والعرض العسكري، وقال (أفتخر بالضباط أمثال الضابط البلوي) كان يعمل بإخلاص وتفان ولا يهاب الموت في سبيل الدفاع عن الوطن». من جانبه، أوضح المقدم موسى أحمد البلوي أنه اتصل بشهيد الوطن المقدم عبدالله البلوي قبل استشهاده بساعة وهو في الخطوط الأمامية لشجاعته وتصميمه على مشاركة أفراده في هذه المهمة، مضيفا: عندما علمت بإصابة المقدم البلوي توجهت إلى المستشفى ووجدت عددا كبيرا من الأفراد والضباط في غاية من الحزن على فراق زميلهم. وأضاف المقدم الركن إبراهيم منصور بن مظهر: «الحمد لله على قضائه وقدره، لقد فقد الوطن أحد أبنائه الأوفياء، نال شرف الشهادة وهو يذود عن حمى هذا الوطن الشامخ، لقد فقدت أخي وزميلي ورفيق دربي المقدم عبدالله بن صالح البلوي الذي تربطني به علاقة قرابة وزمالة منذ ما يزيد على 23 عاما، فلقد كان رحمه الله صاحب خلق رفيع ووجه بشوش منذ عرفته، وكان محبا للخير لكل من يعرف من قريب أو بعيد، وقد عشت معه في مكان واحد طيلة دراستنا في الكلية، وكان كثير الدعوة لأعمال الخير والبر سرا وعلانية، ونحن نعزي أنفسنا في رحيل ابن مخلص لهذا الوطن. وأكد المقدم الركن خالد البلوي أنه رافق شهيد الوطن المقدم البلوي منذ أيام الكلية وتربطهم علاقة أخوة وزمالة، وكان رحمه الله مخلصا ومتفانيا في عمله ويحظى بتقدير زملائه في العمل، قدم روحه فداء لوطنه، ونسأل الله له الرحمة والمغفرة. وأشار ابن عمه الإعلامي فايز بن رويحل البلوي، إلى أن شهيد الوطن المقدم عبدالله البلوي كان نموذجا مشرفا للقائد المخلص في حبه وولائه لوطنه وكان يتصف بالشجاعة وبارا بوالدته وأشقائه ومحبا لعمل الخير، وابتسامته لا تفارق محياه، مضيفا: أرواحنا كلنا فداء للدين والمليك والوطن.