عبر قادة ومنسوبو حرس الحدود بمنطقة تبوك وقطاعات عسكرية أخرى، عن عميق حزنهم لرحيل زميلهم وفقيد الوطن العميد عودة بن معوض البلوي، الذي ربطتهم به علاقات شخصية وعلاقات عمل امتدت لقرابة 30 عاما، كان خلالها نموذجا يحتذى فيه في كرم الأخلاق وحسن التعامل وحب العمل، حيث كان يقضي معظم وقته في العمل دون كلل أو ملل. وأوضح قائد حرس الحدود بمنطقة تبوك السابق اللواء محمد الثمالي، أنه تألم لنبأ استشهاد العميد عودة البلوي وزملائه في حادثة اعتداء آثمة، وقال: «كان الشهيد البلوي من خيرة من عملوا تحت إدارتي عندما توليت قيادة حرس الحدود بالمنطقة، فهو يتمتع بحسن الخلق والإخلاص في العمل ويتعامل مع الجميع باحترام والكل يكنون له المحبة والتقدير رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، ونحن نعزي حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وكافة أبناء الوطن على استشهاد الرجال الأبطال الذين قدموا حياتهم ثمنا لحماية وطننا من العابثين والمخربين، وندعو الله أن يلهم أسرهم وذويهم الصبر والسلوان». وأكد قائد حرس الحدود بمنطقة تبوك المكلف اللواء محمد بن سليمان الصقير، أن جميع منسوبي حرس الحدود شعروا بالحزن على فقد رجل مخلص وأمين في عمله وراق في تعامله كالعميد البلوي الذي ارتبط معه بعلاقة صداقة وعمل منذ 30 عاما، حيث تزاملنا في الكلية الأمنية وتخرجنا معا وعملنا سويا في قيادة حرس الحدود بمحافظة الوجه وانتقلنا للعمل في القيادة بتبوك، وكان رحمه الله نعم الزميل والأخ فهو شخص متسامح ومحب للخير وكريم ويحرص على حل المشاكل التي تسند له، ولم ينقطع عنا حتى عندما انتقل للعمل قائدا لقطاع أملج وبعدها قائدا لقطاع حقل ثم قائدا لحرس حدود الشمالية، وكان آخر اتصال معه قبل وفاته بيوم حيث تواصلنا وتباحثنا في العديد من الشؤون الشخصية والعملية، ونحن مؤمنين بقضاء الله وقدره ونحتسبه عند الله مع الشهداء، ونعزي أنفسنا وأسرة شهيد الوطن وجميع أسر الشهداء ورجال الأمن وعلى رأسهم وزير الداخلية، ونعزي شعب وحكومة خادم الحرمين الشريفين في شهداء الواجب والوطن الذين بذلوا أرواحهم ودمائهم فداء للوطن وأمنه». اعتبر اللواء محيا العتيبي قائد حرس الحدود بمنطقة جازان، استشهاد البواسل العميد البلوي والحلوي ونجمي، وسام فخر واعتزاز على صدور كل منسوبي حرس الحدود، وأن الدماء التي سالت تؤكد أن رجال حرس الحدود قد نذروا أنفسهم لحماية وطنهم ومكتسباته، وأنه مهما حاول المجرمون الخارجون عن القانون النيل من مجتمعنا الآمن لن يجدوا إلا رجالا أشداء نسوا الحياة وابتغوا ما هو أفضل وخير عند الله. وعبر مدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر الدويسي، عن حزنه لذوي الشهداء وقال: جميع رجال الأمن في مختلف الأجهزة العسكرية هم حماة للوطن والملك وهم حماة للمواطن وهم السد المنيع لكل من يحاول النيل من المجتمع السعودي، ومن يفكر تدنيس تراب هذا الوطن المقدس سيعض أصابع الندم وسيدفع الثمن غاليا، وأن الدماء التي تسيل من رجال البواسل هو شرف لكل رجل أمن ومحل فخر واعتزاز أبناء هذا الوطن الغيورين على دينهم ووطنهم. وبين قائد قطاع حرس الحدود بمقنا العقيد عبدالله بن سالم البلوي، أن الحزن خيم على جميع منسوبي حرس الحدود بعد سماع نبأ استشهاد فقيد الوطن البلوي الذي كان بمثابة الأخ لجميع الضباط والأفراد ويحبه الجميع نظرا لأخلاقه العالية وتعامله الطيب، فكان الجميع يتمنى العمل تحت إدارته ويستمعون لتوجيهاته، ومن صفاته رحمه الله حب عمل الخير والشجاعة والكرم وبعد النظر والحكمة، ولقد تقلد العديد من المناصب نظرا لخبرته وحنكته وإخلاصه في عمله ولم ينقطع عنا في تواصله بالرغم من ارتباطات عمله وانتقاله للعمل في أكثر من منطقة، ونعزي أسرته وأسر جميع زملائنا الشهداء وندعو لهم بالرحمة ولجميع المصابين بالشفاء. وأعرب العقيد البحري معاذ الخضير أن فقيد الوطن العميد عودة البلوي كانت له العديد من المآثر والذكريات الطيبة، فكان رحمه الله محب ومتعاون مع الجميع ومتفاني ومخلص ويضع عمله في قائمة أولوياته فيعمل ليلا ونهارا دون كلل أو ملل، وكنا نعمل سويا في قيادة المنطقة والقطاعات الأخرى التي انتقل للعمل فيها، وتألمنا جميعا لنبأ وفاته وعزاؤنا أنه مات شهيدا في دفاعه عن أمن وطننا الغالي، ونقدم أصدق التعازي لحكومتنا وأسرة الشهيد ونسأل الله عز وجل أن يسكنه وجميع زملائنا الشهداء جنات النعيم. وعبر العقيد البحري والناطق الرسمي لحرس الحدود بمنطقة تبوك عبدالله الغرير عن حزنه لرحيل البلوي الذي يتصف بحسن الخلق وطيب التعامل مع الجميع وكان من المحافظين على الصلاة والصيام ودائما يقول لنا «ادعوا لي أن يوفقني الله ويسخر لي الخير»، وليس هنالك خير أعظم من نيل شرف الشهادة في الدفاع عن أمن الوطن وثراه، ونقدم تعازينا لأسرة الفقيد وأقاربه وأسر جميع زملائنا الذين استشهدوا في حادثة الاعتداء الآثمة في الحدود الشمالية، وندعو للمصابين بالشفاء العاجل. وذكر العميد حمدان بن صالح العطوي قائد قطاع حرس الحدود بمحافظة أملج، أن البلوي يرحمه الله أمضى بهذه المحافظة 8 سنوات في خدمة الوطن، وكان الفقيد زميلا له على مقاعد الدراسة لمدة ثلاثة أعوام في الكلية ولمدة ثلاثون عاما في العمل العسكري، وكان طوال هذه المدة نعم الأخ والزميل والقائد وتعلمنا منه الكثير توجيها وعملا، الطيبة عنوانا له والإنسانية شعاره، فقد هاتفني في الأسبوع الماضي يوصيني بمنسوبي القطاع خيرا قائلا لي بالحرف الواحد: «إن جل من في القطاع على خلق ودين فكن لهم على الخير خير معين». وقال العقيد سلمان بن معيوض الجميعي مدير مرور العاصمة المقدسة: رحم الله شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم للمحافظة على أمن واستقرار بلادنا، مشيرا إلى أن رجال الأمن في أي قطاع لن يتوانوا عن تقديم أرواحهم فداء للوطن والمحافظة على أمنه واستقراره. فيما أعرب العقيد عبدالسلام بن محمد هجان قائد قطاع الحدود بمحافظة ضباء، عن عميق حزنه لفقد رفيق دربه العميد عودة البلوي ومن استشهد معه من شهداء الواجب، مؤكدا أنه مهما تحدث عن مناقب الفقيد فلن يوفيه ولو جزء يسير من حقه ويكفيه ما كان عليه من خلق ودين كسب بهما محبة ورضاء الصغير قبل الكبير، غير تفانيه في أداء واجبه الوظيفي في حماية دينه ووطنه. بينما قال عنه العقيد فهد بن حماد منقره قائد قطاع حرس الحدود بمحافظة الوجه: «رجل اجتمعت به جميع مواصفات وأخلاق القائد من علم ودين وخلق وطيبة وحسن قيادة وتصرف حتى بات أنموذجا يحتذى به وقدوة يقتدى به». وأشار المقدم حسين الخضير إلى حزن جميع منسوبي حرس الحدود على رحيل فقيد الوطن البلوي الذي كان أخا لجميع الضباط والأفراد، وحريص على تقديم النصح والمشورة لعم في جميع أعمالهم ويحثهم على الإخلاص والتفاني في العمل لخدمة الدين والوطن، ولقد قدم رحمه الله روحه الطاهرة فداء لتراب الوطن، ونقدم العزاء لأسرته وأسر جميع شهداء الوطن وندعو لهم بالرحمة والمغفرة وللمصابين بالشفاء والعودة للدفاع عن أمن وطننا الحبيب وهم بخير وسلامة.