نقل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، لأهالي وذوي شهداء مسجد الحسين بحي العنود بالدمام. وأكد سموه خلال زيارة أهالي الشهداء أمس بحي العنود بالدمام، أن مرتكبي الأعمال الإرهابية لا يردعهم الدين ولا تمنعهم أي موعظة عن انتهاك أعراض الناس، وهم يمثلون مجموعة من الأشرار باعوا دينهم ووطنهم وكافة الثوابت بأرخص الأثمان، واستباحوا الدم الحرام في اليوم الحرام والمكان الحرام، ولم يفرقوا بين عابد ومصل وبين رجل وامرأة، حيث أصبح القتل ديدن هذه الفئة الضالة، والجميع رأى ما فعلوه في مختلف أرجاء العالم ولا نستغرب أن يحدث منهم ما حدث، فهم باعوا أنفسهم للشيطان، ولا يردعهم قرار أو أي نوع من أبجديات الأعراف المتعارف عليها وبالذات أبناء الوطن، وأكد أن هناك أطرافا تسعى لتفكيك هذا الوطن العصي على كل من أراد به الشر لشق الصف الوطني، بيد أن هذه المساعي لن تنجح، فالنسيج قائم على التعايش بشكل طبيعي من مئات السنين وليس هناك تفرقة بين أحد، وهم يد واحدة مع الدولة التي ستبقى إلى أن يبعث الله الأرض ومن عليها، ولن تزيدنا الأعمال الإرهابية إلا إصرارا وعزيمة وتمسكا بالثوابت وباللحمة الوطنية التي لا انفكاك عنها ولن تزيدنا إلا عزيمة وإصرارا، وأبان أن المملكة بمثابة الشجرة المثمرة التي ترمى بالحجر، لذلك فإننا نعرف أننا مستهدفون في ديننا ومقدراتنا ولحمتنا الوطنية، ولكن ستبقى المملكة وستنتصر دائما بحول الله وقوته وهي قادرة على دحر كل من يمس أمنها واستقرارها، وستذهب المكائد أدراج الرياح من أي جهة دون استثناء وستبقى اللحمة الوطنية، وقال «الجميع يسير على الخط الذي رسمه موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وبعده أبناؤه إلى عهد سيدي خادم الشريفين الملك سلمان».وذكر أن أهالي الشرقية يحملون رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين بأنهم أبناؤه وعلى الولاء والبيعة باقون وعلى العهد سائرون، ومع قائدهم وولي أمرهم يد واحدة ضد كل من تسول له نفسه للاعتداء على فرد من أفراد المجتمع بأي شكل من الأشكال، مشيرا إلى أن مصاب الحادث الإرهابي الذي استهدف المصلين في مسجد الحسين يوم الجمعة، لا يقتصر على أهالي المنطقة الشرقية فالجميع على قلب رجل واحد.ووصف موقف خطيب وإمام مسجد الحسين علي ناصر السليمان بالحكيم ورجاحة العقل وسلامة الهدف والقرب من الجميع دون استثناء، مما يجعل الجميع في اطمئنان، مؤكدا على وجود رجال لا تهزهم مثل هذه الأعمال الارهابية، بل بالعكس تجعلهم أكثر قوة، والشدائد بالرغم من كونها مأساة بيد أنها تجعل الانسان أقوى. بدوره، أوضح إمام وخطيب مسجد الحسين علي ناصر السلمان، أن الإنسان لا يدرك قيمة الوطن إلا في مثل هذه الأحداث، وهذه الأعمال بالرغم من فضاعتها يمكن اعتبارها بركة، وإحدى بركاتها أنها قربت القلوب، مشددا على ضرورة الحرص على أمن الوطن وتقوية اللحمة بين أفراد الشعب، فنحن نفخر بقادة هذه البلاد ونعتز بهذا الوطن الذي هو أمانة في أيدينا، فنحن نتحمل الجزء الأكبر في مساعدة الأجهزة الأمنية للحفاظ على الأمن وسلامة المواطنين، مؤكدا أن زيارة سموه دلالة كبيرة على اهتمام الدولة بالمواطنين والوقوف معهم في الشدة والرخاء.